دعوا عبدي يستريح من عناء الدنيا اشهدكم يا ملائكتي انى غفرت لعبدي
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 3559 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
وقال:” على كل انسان ان يستشعر ان آخر أذان يؤذن جاي بعده ملك الموت فى أي لحظة، فأى انسان فى الدنيا يموت بين صلاتين مش فلسفة،
يموت بعد صلاة الظهر او بعد العصر او بعد المغرب او العشاء او الفجر، قائلاً:”
أنه عندما يكون الإنسان المحافظ على الصلاة ويموت ويغسلوا ويكفنوا وتأتي الملائكة ليقعدوه فيقول لهم اديرون لأصلي فيقولون انت قد مُت
ولا يوجد صلاة فينادي منادي من قبل الواحد الديان دعوا عبدي يستريح من عناء الدنيا اشهدكم يا ملائكتي انى غفرت لعبدي”
وأشار : الى أن الصلاة نور،
فعلى كل إنسان مجرد سماعه للأذان أن يترك ما في يده ويذهب ليلبي نداء الملك الجبار
وتابع:أنه يجب علينا عندما ندخل للصلاة أن يكون همة ونشاط، لأن الشيطان يأتي للإنسان وقت الصلاة ويوسوس له ليفقده تركيزه، ويبدأ يشغل باله هيأكل ايه…..
– إنَّ المؤمنَ إذا قُبِضَ أتتْه ملائكةُ الرحمةِ بحريرةٍ بيضاءَ ، فيقولون اخرُجي إلى رَوْحِ اللهِ ،
فتخرج كأطيبِ ريحِ المسكِ حتى إنه ليناولَه بعضُهم بعضًا ، فيشمّونه ،
حتى يأتون به بابَ السماءِ ، فيقولون : ما هذه الريحُ الطَّيِبةُ التي جاءت من الأرض ؟ ولا يأتون سماءً إلا قالوا مثلَ ذلك ،
حتى يأتون به أرواحَ المؤمنين ، فلَهُم أشدُّ فرحًا من أهل الغائبِ بغائبِهم ، فيقولون : ما فعل فلان ، فيقولون : دَعوه حتى يستريحَ ، فإنه كان في غمِّ الدنيا فيقول : قد مات ،
أما أتاكم ؟ فيقولون : ذُهِبَ به إلى أمِّه الهاويةِ . وأما الكافرُ ، فتأتيه ملائكةُ العذابِ بمِسحٍ ،
فيقولون : اخرُجي إلى غضبِ اللهِ ، فتخرج كأنتنِ ريحِ جيفةٍ ، فيُذْهَبَ به إلى بابِ الأرضِ “
إنَّ المؤمنَ إذا احتُضر أتتهُ ملائكةُ الرحمةِ بحريرةٍ
بيضاءَ فيقولونَ : اخرُجي راضيةً مرضيًا عنكِ إلى رَوْحٍ وريحانٍ وربٍّ غيرِ غضبانٍ فتخرج ُكأطيبِ
ريحِ مسكٍ حتى إنهم ليناوِلُه بعضُهم بعضًا يشمُّونهُ حتى يأتوا به بابَ السماءِ فيقولونَ : ما أطيبَ هذهِ
الريحِ التي جاءتكُم من الأرضِ، وكلما أتَوا سماءً قالوا ذلكَ، حتى يأتوا بهِ أرواحَ المؤمنِينَ فلهُمْ أفرحُ بهِ من أحدِكمْ بغائبِهِ إذا قدِم عليهِ،
فيسألونَهُ : ما فعل فلانٌ ؟ قال : فيقولونَ : دعوهُ حتى يستريحَ فإنه كان في غمِّ الدنيا، فإذا قال لهم : ما أتاكُم فإنهُ قد ماتَ،
يقولونَ : ذُهبَ به إلى أمهِ الهاويةِ، وأما الكافرُ فإنَّ ملائكةَ العذابِ تأتيه فتقولُ : اخرُجي ساخطةً مسخوطًا عليكِ إلى عذابِ اللهِ وسخطهِ فتخرجُ كأنتنِ ريحِ جيفةٍ،
فينطلقون بهِ إلى باب الأرضِ فيقولون : ما أنتنَ هذه الريحِ، كلما أتَوا على أرضٍ قالوا ذلك حتى يأتوا بهِ أرواحَ الكفارِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 5/449 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
لا شكَّ أنَّ الدُّنيا دارُ فَناءٍ، وعِندَ الموتِ يَتلقَّى المؤمنُ البِشارةَ من اللهِ بالجنَّةِ، ويَجدُ الكافرُ ما تَوعَّده اللهُ بهِ منَ العَذابِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “إنَّ المؤمِنَ إذا احتُضِرَ”، أي: إذا قرُب موتُهُ، وحضرتْهُ الملائكةُ الموكَّلون بنزْعِ الروح،
ِ “أتتْه ملائكةُ الرَّحمةِ بحريرةٍ بيضاءَ”، أي: ثوْبٍ ناعمٍ حريرٍ، لونُه أبيضُ كالكَفَنِ لتَلُفَّ فيها رُوحَه، وترفعَها إلى السماءِ، “فيقولون: اخْرُجي”، أي: من جَسَدِكِ الطَّيِّبِ، فارْجِعي إلى ربِّكِ “راضيةً مرضيًّا عنكِ”،
أي: راضيةً عن اللهِ برحمتِه لك، وحُسنِ توفيقِهِ، وهو راضٍ عنكِ، بطاعتِكِ وحُسْنِ عَملِكِ، “إلى رَوْحٍ”، أي: اخرُجي إلى راحةٍ ورحمةٍ، “وريْحانٍ”،
أي: رِزْقٍ أو رَيحانٍ مَشمومِ الرَّائحةِ طيِّبٍ، “ورَبٍّ غَيرِ غَضبانَ”، أي: وبمُلاقاةِ ربِّكِ، وهو راضٍ عنك؛ فيُنعِمُ عليكِ بالخُلودِ والرِّزقِ الحسَنِ،
“فتخرجُ كأَطيبِ رِيحِ مِسكٍ”، أي: تخرجُ روحُ المؤمنِ لها رائحةُ المِسكِ الطيبةُ،
“حتى إنَّهم لِيناوِلُه بعضُهم بعضًا يَشَمُّونه”، أي: إنَّ الملائكةَ يَصعَدون به مِن يَدٍ إلى يَدٍ ويُقبِّلونه ويَشَمُّون رائحتَه الطَّيِّبةَ؛ تكريمًا وتَعظيمًا وتبرُّكًا وتشريفًا، “حتى يأتوا به بابَ السَّماءِ، فيَقولون”،
أي: بعضُ ملائكةِ السَّماءِ على جِهةِ التعجُّبِ من غايةِ عَظمةِ طِيبه،
“ما أطيبَ هذه الرِّيحَ التي جاءتْكُم من الأرضِ؟ “، أي: تتعجَّب ملائكةُ السماءِ التي يَمُرُّون بها من حُسنِ وجَمالِ هذه الرائحةِ التي تخرُجُ من نفْسِ
المؤمنِ، “وكلَّما أتَوْا سماءً قالوا ذلك”، أي: قالتِ الملائكةُ هذا الثناءَ على رائحةِ المؤمنِ، “حتى يأتوا به أرواحَ المؤمنين”،
أي: حتى تذهبَ به الملائكةُ إلى مَقرِّ أرواحِ المؤمنين في عِلِّيينَ، “فلَهُمْ أفْرحُ به من أحدِكُم
بغائبِهِ إذا قَدِمَ عليه”، أي: تفرَحُ به أرواحُ المؤمنين أشدَّ ممَّا يفرحُ الواحدُ مِنَّا عندَما يعودُ له حبيبُهُ الغائِبُ عنه، “فيسألونه: ما فَعَل فُلانٌ؟ “،
أي: تسألُ بعضُ أرواحِ المؤمنين هذا المؤمِنَ عن بعضِ الناسِ الذين يَعرِفونهم، “قال: فيقولون: دَعوهُ حتى يَستريحَ؛ فإنه كان في غمِّ الدنيا”، أي:
يقولُ بعضُهم لبعضٍ دَعوا القادِمَ؛ فإنَّه حديثُ عهدٍ بتَعبِ الدنيا، “فإذا قال لهم”، أي: الروحُ المؤمنةُ
وهو يُجيبُ سؤالَهم “ما أتاكم؟ فإنَّه قد مات”، أي: هذا الشخصُ الذي تسألون عنه قد مات ألَمْ يأتِ عندَكم، “يقولون: ذُهِبَ به إلى أُمِّهِ الهاويةِ”، أي:
تقولُ أرواحُ المؤمنين إذا مات، ولم يَلْحَقْ بنا، فقد ذُهِبَ به إلى النارِ، والهاويةُ من أسماءِ النارِ كأنَّها العَميقةُ يَهوِي أهلُ النار فيها مهوًى بعيدًا. …
قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “وأمَّا الكافِرُ”، أي: إذا احتُضِر، “فإنَّ مَلائكةَ العذابِ تأتيهِ فتقولُ: اخرُجي ساخطَةً مسخوطًا عليكِ إلى عذابِ اللهِ وسَخَطِه”،
أي: اخرُجي كارهةً غيرَ راضيةٍ عن اللهِ، وهو غيرُ راضٍ عنكِ إلى العذابِ والجحيمِ، “فتخرجُ كأنتنِ ريحِ جيفةٍ”، أي: تخرجُ رائحتُها كأقبحِ رائحةِ حيوانٍ ميِّتٍ تعفَّن جَسدُه،
“فينطلِقون به إلى بابِ الأرضِ” ويَحتمِلُ أن يكونَ المعنى إلى بابِ سماءِ الأرضِ ثم يُردَّ إلى قبرِه في الأرضِ كما عندَ ابن ماجهْ: “ثم يُعرجُ إلى السماءِ فيُفتحُ لها فيقالُ:
مَن هذا؟ فيقالُ: فلانٌ. فيقالُ: لا مَرحبًا بالنفْسِ الخبيثةِ كانتْ في الجسدِ الخبيثِ! ارْجِعي ذميمةً، فإنَّها لا تُفتحُ لكِ أبوابُ السماءِ؛
فتُرْسلُ من السماءِ ثم تصيرُ إلى القبرِ”، فعُلِمَ أنَّ الكُفارَ لا تُفتحُ لهم
أبوابُ السماءِ، وإنما يُهبَطُ بهم إلى سِجِّينٍ في أسفلِ الأرَضين، “فيقولون: ما أَنْتَنَ هذه الرِّيحَ! كلَّما
أتوْا على أرضٍ قالوا ذلك”، أي: تقولُ مَلائكةُ الأرضِ التي تمُرُّ عليها أرواحُ الكُفارِ: ما أخْبثَ وأقْبحَ هذه الرائحةَ! “حتى يأتوا به أرواحَ الكفَّارِ”،
أي: حتى تذهبَ به الملائكةُ إلى مقرِّ أرواحِ الكفارِ في سِجِّينٍ كما قال اللَّه تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} [المطففين: 7]؛ قيل: هو كِتابٌ جامعٌ لأعمالِ الشياطينِ والكَفَرَةِ، وقيل: هو مَكانٌ في
أسفلِ الأرضِ السابعةِ، وهو محَلُّ إبليسَ وجنودِهِ.
وفي الحديثِ: التَّنبيهُ إلى فَضلِ الإيمان، ومَغبَّةِ الكُفرِ في القَبرِ وبعدَ المَوتِ
التعليقات مغلقة.