احمد اسامه المتهم بقتل عروسته بقليوب تفاصيل مثيره

تفاصيل مثيرة في اعتراف قاتل عروسه بقليوب

داخل‭ ‬مكتب‭ ‬رئيس‭ ‬نيابة‭ ‬قليوب،‭ ‬وقف‭ ‬أحمد‭ ‬أسامة،‭ ‬شاب‭ ‬في‭ ‬العشرينيات‭ ‬من‭ ‬العمر،‭ ‬شارد‭ ‬الذهن،‭ ‬تبدو‭ ‬عليه‭ ‬ملامح‭ ‬الحزن‭ ‬والندم،‭ ‬وقف‭ ‬صامتا‭ ‬لدقائق‭ ‬وكأن‭ ‬شريط‭ ‬من‭ ‬الذكريات‭ ‬يمر‭ ‬أمامه،‭ ‬مما‭ ‬جعله‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬آخر‭ ‬لا‭ ‬يشعر‭ ‬بأحد‭ ‬من‭ ‬حوله،‭ ‬فهو‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬قاتل‭ ‬محترف‭ ‬من‭ ‬البداية،‭ ‬إنما‭ ‬تفكيره‭ ‬السلبي‭ ‬جعله‭ ‬يرتكب‭ ‬جريمة‭ ‬حمقاء‭ ‬يدفع‭ ‬ثمنها‭ ‬غاليا‭ ‬من‭ ‬حياته‭ ‬ومستقبله،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬شجاعا‭ ‬ويعترف‭ ‬لأهله‭ ‬بأنه‭ ‬يحب‭ ‬فتاة‭ ‬أخرى،‭ ‬ذهب‭ ‬ليقتل‭ ‬عروسته‭ ‬قبل‭ ‬الفرح‭ ‬بيومين‭ ‬بكل‭ ‬برود،‭ ‬وراح‭ ‬يبحث‭ ‬مع‭ ‬أسرتها‭ ‬عن‭ ‬قاتلها‭.‬
لم يفق أحمد‭ ‬من‭ ‬شروده‭ ‬سوى‭ ‬ورئيس‭ ‬النيابة‭ ‬يسأله‭ ‬كيف‭ ‬قتلتها‭ ‬ولماذا؟!،‭ ‬ليجيب‭ ‬”استدرجتها‭ ‬بمكالمة‭ ‬هاتفية‭ ‬قبل‭ ‬يوم‭ ‬الحنة،‭ ‬وعندما‭ ‬خرجت‭ ‬لأراها‭ ‬خارج‭ ‬البيت،‭ ‬ذبحتها‭ ‬من‭ ‬رقبتها‭ ‬وطعنتها‭ ‬عدة‭ ‬طعنات،‭ ‬ثم‭ ‬سرقت‭ ‬الهاتف،‭ ‬معتقدا‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬يكشفني‭ ‬أحد،‭ ‬فأنا‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬راضيا‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الزيجة،‭ ‬وأحب‭ ‬فتاة‭ ‬أخرى،‭ ‬فكان‭ ‬الحل‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬اقتلها‭ ‬لكي‭ ‬اتخلص‭ ‬منها”،‭ ‬ثم‭ ‬دخل‭ ‬بعدها‭ ‬المتهم‭ ‬في‭ ‬نوبة‭ ‬من‭ ‬البكاء،‭ ‬وجاء‭ ‬قرار‭ ‬النيابة‭ ‬سريعا‭ ‬بحبسه‭ ‬‮٤‬‭ ‬أيام‭ ‬على‭ ‬ذمة‭ ‬التحقيق‭. ‬

هنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البيت،‭ ‬بمدينة‭ ‬قليوب‭ ‬نشأت‭ ‬عبير‭ ‬عادل،‭ ‬فتاة‭ ‬في‭ ‬العشرينيات‭ ‬من‭ ‬العمر،‭ ‬هي‭ ‬أول‭ ‬فرحة‭ ‬لأسرتها،‭ ‬تمت‭ ‬خطبتها‭ ‬منذ‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬لابن‭ ‬عمتها،‭ ‬وها‭ ‬هو‭ ‬يقترب‭ ‬الحلم‭ ‬من‭ ‬تحقيقه،‭ ‬فكلها‭ ‬‮٤٨‬‭ ‬ساعة‭ ‬وترتدي‭ ‬فستان‭ ‬الزفاف‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬فاق‭ ‬كل‭ ‬التوقعات!‭ ‬

بينما‭ ‬كانت‭ ‬تستعد‭ ‬الشمس‭ ‬الرحيل‭ ‬عن‭ ‬القرية‭ ‬الهادئة،‭ ‬كانت‭ ‬عبير‭ ‬تعد‭ ‬فستان‭ ‬حنتها‭ ‬وقتها‭ ‬استقبلت‭ ‬مكالمة‭ ‬هاتفية‭ ‬جعلت‭ ‬الابتسامة‭ ‬ترتسم‭ ‬على‭ ‬وجهها،‭ ‬ثم‭ ‬طلبت‭ ‬من‭ ‬والدها‭ ‬أن‭ ‬تخرج‭ ‬للرد‭ ‬عليها‭ ‬خارج‭ ‬البيت،‭ ‬وبعد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬ساعة‭ ‬غابت‭ ‬فيها‭ ‬عبير،‭ ‬سيطر‭ ‬القلق‭ ‬على‭ ‬والدها،‭ ‬فخرج‭ ‬للبحث‭ ‬عنها،‭ ‬فلم‭ ‬يجدها‭ ‬فجأة‭ ‬تحولت‭ ‬القرية‭ ‬الهادئة‭ ‬لصخب،‭ ‬وانقلبت‭ ‬رأسا‭ ‬على‭ ‬عقب،‭ ‬الكل‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬عبير‭ ‬،‭ ‬حتى‭ ‬كانت‭ ‬الصدمة،‭ ‬وهي‭ ‬العثور‭ ‬عليها‭ ‬جثة‭ ‬هامدة‭ ‬غارقة‭ ‬في‭ ‬دمائها‭ ‬خلف‭ ‬البيت‭ ‬وبها‭ ‬عدة‭ ‬طعنات‭ ‬وذبح‭ ‬في‭ ‬الرقبة‭. ‬

علي‭ ‬الفور‭ ‬أبلغ‭ ‬الأهالي‭ ‬قسم‭ ‬شرطة‭ ‬قليوب،‭ ‬وانتقل‭ ‬الرائد‭ ‬محمد‭ ‬حجاج‭ ‬رئيس‭ ‬مباحث‭ ‬القسم‭ ‬ومعاونه‭ ‬النقيب‭ ‬جمعة‭ ‬فؤاد‭ ‬لمحل‭ ‬البلاغ،‭ ‬وتم‭ ‬فرض‭ ‬كردون‭ ‬أمني،‭ ‬وتم‭ ‬نقل‭ ‬الجثة‭ ‬لمشرحة‭ ‬مستشفى‭ ‬بنها‭ ‬العام،‭ ‬تشكل‭ ‬فريق‭ ‬بحث‭ ‬لكشف‭ ‬لغز‭ ‬الواقعة،‭ ‬وبعد‭ ‬‮٤٨‬‭ ‬ساعة‭ ‬من‭ ‬البحث‭ ‬والتحري‭ ‬تمكنت‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬من‭ ‬كشف‭ ‬اللغز،‭ ‬وأن‭ ‬القاتل‭ ‬هو‭ ‬زوجها،‭ ‬الذى‭ ‬تظاهر‭ ‬للجميع‭ ‬بأنه‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬انهيار‭ ‬ويبحث‭ ‬عن‭ ‬قاتلها‭ ‬الذي‭ ‬سرق‭ ‬فرحته‭ ‬منه،‭ ‬تم‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭ ‬وهناك‭ ‬اعترف‭ ‬بأنه‭ ‬قتلها‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬الزواج‭ ‬منها‭ ‬ويحب‭ ‬فتاة‭ ‬أخرى،‭ ‬فلم‭ ‬يجد‭ ‬حلا‭ ‬سوى‭ ‬القتل،‭ ‬تحرر‭ ‬المحضر‭ ‬اللازم‭ ‬وتولت‭ ‬النيابة‭ ‬التحقيق‭.‬

التعليقات مغلقة.