( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة )
ســلامٌ عليكم ؛؛
• لم يكن هذا ٱلحديث انتقاصاً من شأنِ ٱللمرأة قط ، فقد جاء ٱلقرآن ٱلكريم لها بما لم يكن للرجالِ أصلًا ؛ وإنّما قيل هذا ٱلحديث في حادثةٍ مُعينة ؛ وهي بعد موتِ كسرىٰ ملك الفرس وتولية ابنتِه الحكم ، فقال رسول اللَّه ﷺ : [ لن يفلح قومٌ ولوا أمرَهم امرأة ] .
- فلو أخذناه على وجه ٱلخصوص ؛ لوجدناه يشير لقومِهم هُم ؛ أي ٱلفرس ، ويُشعل الحماسةَ في قلوبِ المؤمنين وقتها ؛ بأن نهاية دولة الفرس قد اقتربت ، أي يُبشّر ٱلمؤمنين بما سيحدث للفرسِ ، ولكنّه لا يقر قاعدةً بأن ٱلمرأة هي ٱلسبب في عدم ٱلفلاح هنا أو ٱلنصر (.)
ولو أخذناه على ٱلعموم لكون كلمة [ قوم ] نكرة ، وكلمة [ امرأة ] نكرة ؛ فلا شيء فيه كذلك ؛ لأنه قد يُحمل على توجيه ٱلمرأةِ لمهامِها ٱلطبيعية ؛ وٱلتي خُلقت من أجلِها من رعاية بيتها وأسرتها وما إلى ذلك ، ولأن طبيعة ٱلمرأة ٱلعاطفية وٱلبدنية لا تتناسب مع توليها ٱلحكمِ أو ٱلإمارة لما فيها من اختلاطٍ مع ٱلعوام ، وٱلسفر من بلدٍ لآخر ، ومباشرة أحوال ٱلرعية دون وسيط ، وٱلاتفاقيات ، وٱلحروب ….. إلخ .
• فتخيل معي لو هناك تحرك عسـ ـكري من دولة معادية ، وولي الأمر عندها أجازة وضع مثلًا !؟
- وأيضا في ٱلحديث توجيهٌ للرجلِ لمواصلةِ مهامِه في ٱلحياة التي خُلق من أجلِها ؛ وألا يترك عملَه لزوجتِه مثلًا لتقومَ هي به ؛ فمِن ٱلرجال من يتخلى تمامًا عن دوره كأبٍ وكربٍّ للأُسرة للنِّساء ، فلا يعلم عن مرضِ ولا تعليم ولا حياة أبنائِه شيئًا ويرمي كلَّ الأعباء على زوجته (!) ..
♦️أما عن حكمِ ٱلنساء فى ٱلغرب :
- فهل توجد دولة واحدة بالعالم تنفرد امرأةٌ بحكمِها ؟؟؟ !!!!!
- مثلاً ميركل أو غيرها هي مَن تحكم في الغرب أم حزبُها ٱلحاكم ؟؟؟؟ !!!!
هل تجرؤ ميركل أن تتخذ قراراً أو تتحرك خطوة بدون موافقةِ حزبِها ٱلحاكم ؟؟!!!!
- طبعاً لا ، وإنما هى مجرد كائن ناطق باسم حزبها لا أكثر !
- وهذا ٱلأمر قد أشار إليه ٱلقرآنُ ؛ فملكة سبأ رغمَ عَظمَتها إلا أنها كانت ترجع لقومِها في كلِّ شئٍ ، قال ﷻ على لسانِها : قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُون
• وٱللّٰــهُ ربُّنــا أعلىٰ وأعلمـ
التعليقات مغلقة.