بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وبعدُ:
فبعد الانتهاء من صلاة الجمعة اليوم 13 مايو 2022م الموافق 12 شوال 1443هـ
اقترب مني أيمن ابن العشر سنوات أو يزيد قليلاً فهو في الصف الخامس الابتدائي، ودار بيننا الحوار التالي:
هو: ممكن أسألك سؤال يا شيخ؟
أنا: طبعا اتفضل.
هو: نفسي أشوف سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام في المنام، أعمل أيه؟
أنا: -بعد استغراب من السؤال لصغر سن السائل- أكثر من الصلاة والسلام عليه، يعني في اليوم ألف مرة أو ألفين مرة كده.
هو: أنا بصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم 5000 مرة!
أنا: طيب، مع ذلك أكثر من الدعاء في سجودك أن يرزقك الله رؤية نبيه صلى الله عليه وسلم في المنام.
وخد بالك: الله جل وعلا لا يجب عليه شيء، إنما على العبد أن يسأل الله ويتوسل إليه، ويحسن الظن أن الدعاء سيستجاب بإذن الله تعالى، فاهم كلامي؟!
هو: فاهم جدًا تمام يا شيخ، أشكرك، وصافحني وانصرف.
تأثرت بهذا الموقف كثيرًا، سبحان الله العظيم، طفل صغيره لا ينشغل باللعب ولا النت، وإنما ينشغل بكيفية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، بل ويكثر من الصلاة والسلام عليه، ونحن الكبار نقصر في هذا!
بعض ما يستفاد من هذا الموقف السريع:
[1] من أسباب رؤيته صلى الله عليه وسلم في المنام: كثيرة الصلاة عليه، مع دعاء الله، مع السير على سنته قدر الاستطاعة.
[2] كم من طفل صغير يعمل أعمالاً صالحة لا يعملها الكبار.
[3] على الداعية أن يهتم بالجميع ويرد على أسئلتهم ويراعي أعمارهم وأفهامهم.
[4] تربية الأبناء تربية سليمة تنفع الوالدين والمجتمع بأكمله.
التعليقات مغلقة.