يوم الأربع اللي فات بليل تاني يوم العيد:
حصل مكالمة تليفون بين ياسمين يوسف (دكتورة أسنان ٢٦ سنة) وبين مامتها، وكانت بتستنجد بيها عشان بتتضـرب من جوزها ومامتها نصحتها انها تستحمل وتعدي الدنيا لحد ما يقدروا يروحولها تاني يوم الصبح.
بعد مكالمة التليفون دي جوز ياسمين كسـر الموبايل عشان ما تقدرش تكلم أي حد.
يوم الخميس الصبح:
الزوج محمود مجدي عبدالهادي (دكتور أسنان ٢٩ سنة) قتـل ياسمين قدام أطفالها التلاتة ب ١١ طعنـة.
أول طعنـة منهم حسب كلام الطب الشرعي كانت في ضهرها يعني ما كانتش تعرف أن هيحصل فيها كده.
وفيه ٣ أطفال (٢ توأم وطفلة ٥ شهور من ذوي الإحتياجات الخاصـة) شافوا الأم وهي غرقـانه في دمها وبتاخد ١١ ضربة بسكيـنة في أماكن مختلفة من جسمها.
الجـريمة ما خلصتش هنا
أهل المجـرم -لأنه ساكن في بيت عيلة- كانوا سامعين صوته وهو بيتخانـق وبيضربهـا طول الليل وما اتدخلوش.
لكنهم قرروا يتدخلوا وقت الجريمـة بأنهم طلعوا مسحوا الـدم من على الأرض وخبوا آثـار الجـريمة وهربوا محمود (الزوج).. كل ده والبنت بتنـزف قدامهم على الأرض.
بعد ما اتأكدوا انهم اخفوا كل حاجه خدوا ياسمين المستشفى وقالوا انهم طلعوا لقوها كده ومش عارفين مين اللي عمل فيها ده؛ وطبعًا ياسمين كانت وصلت للمستشفى ميتـة بسبب النزيـف اللي استمر فترة طويلة.
واتضح بعد الجريـمة أن ده أسلوب أهل الزوج المعتاد لأن قبل كده محمود كان ضـرب ياسمين واحتاجت ٤ غرز في وشها ف قرر يخيطهم في عيادته عشان محدش يشك فيه، بعد إلحاح من والدته انها ما تقولش لحد عن اللي ابنها بيعمله.
الضحيـة هنا بنـت في بداية شبابها اتقتـلت غدر في العيد؛ و٣ أطفـال هيعيشوا أيتـام وعندهم trauma العمر كله بسبب اللي شافوه من عيلة مجرمـة.
مش هنتطرق لأي كلام عن طبيعة المشاكل بين الزوجين (اللي كل الناس بتقول انها خلافات مادية بسبب أنه مش عايز يصرف على ولاده، وبتأكد أن ياسمين كانت زوجـة مثالية وضحت كتير عشانه وعشان ولادهم) لأن مفيش أي مبرر للقتـل ومش من حق حد ينهي حياة شخص تاني لأي سبب.
الشخص ده هربـان دلوقتي، مفيش شك أنه هيتجاب، بس ياريت تنزلوا صورته في كل حتة لحد ما يتقبـض عليه زي أهله.
وافتكروا أن العنـف الأسري حاجه ما ينفعش يتسكت عليها، وأن شكل الشخص لوحده عمره ما يثبت أنه محتـرم (حتى لو كان دكتور).
التعليقات مغلقة.