- بنتِ الملائكةُ المسجد الأقصى بعد أربعين سنةً من بناءِ الكعبةِ ، أو آدمُ ، أو أحدُ أبنائِه على خلافٍ بين المُفسّرين ، ولم يقمْ سُليمانُ إلا ببناء مُصلًّى في ساحته ، وكان اسمُه ( بيتَ الربِّ ) .
- وقد وُصِف هذا المُصلّى في التّوراة بأوصاف مُبالغ فيها ( انظر مثلاً سِفر الملوك الأوّل أصحاح 5 إلى 8 ) ، شكّك بعضُ البَاحثين في صحّتها ، وقالوا باستحالةِ وجودِ مثل هذا البناءِ الخرافي في ساحة المَسجد الأقصى ، وقالَ بعضهم بأنّ البناء هو قصرٌ مَلَكي لسليمان كان مبنيًّا عند أسوار القدس ، فزعمتِ اليهودُ أنّه مبنيٌّ في ساحة المسجد الأقصى لطردِ المُسلمين منه بأيِّ حجّة ، وكلاهما مُتوجِّهٌ .
- على كلِّ ؛ تمَّ تحويلُه لمعبدٍ وثنيِّ بعد أنْ حكَم بني إسرائيل مِن بعدِ سليمانَ رجالٌ ملاحدةٌ ، كـ مَنَسَّى ؛ والذي قيلَ عنه في سِفر الأخبار الثاني أصحاح 33 : [ وَارْتَكَبَ الشَّرَّ أَمَامَ الرَّبِّ … وَأَقَامَ مَذَابِحَ لِلْبَعْلِ ، وَنَصَبَ تَمَاثِيلَ عَشْتَارُوثَ ، وَسَجَدَ لِكَوَاكِبِ السَّمَاءِ وَعَبَدَهَا ، وَبَنَى مَذَابِحَ فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ … وَشَيَّدَ فِي فِنَاءَيْ بَيْتِ الرَّبِّ مَذَابِحَ لِكُلِّ كَوَاكِبِ السَّمَاءِ … وعَمِلَ تِمْثَالاً نَصَبَهُ فِي هَيْكَلِ اللهِ ] .
- فعاقبَهم اللهُ بتدميرِ بنائِهم على يدِّ نبوخذ نصر البابلي عام 587 ق.م ، ثم أعيدَ بناؤُه ، فدُمِّر على يد الملك أنطيوخوس الرّابع المقدوني عام 170 ق.م ، ثم أعيد بناؤُه ، ودخلَه المسيحُ بحسبِ رواياتِ الأناجيل ، وفيها أنَّهُ وبّخَ الحاخامات الذين قلَبوه لسوقٍ يشترونَ ويبيعونَ فيه ( انظر مثلاً إنجيل مرقس أصحاح 11 ) ، ثمّ دُمّر على يد تيتوس الرّوماني عام 70م ، وظلَّ مدمَّراً لا يبقى منهُ إلا ساحة المسجد الأقصى التي صلَّى فيها النبيُّ يوم إسرائِه ، حتى بنى فيها عبد الملك بن مروان جامعَ القبّة عام 691م ، وبنى ابنه الوليد فيها الجامع القِبلي عام 705م ، وبس .
التعليقات مغلقة.