علوم الآثار.
حقائق وخرافات حول الآثار
العالم السرى للنصب والدجل وقصص التنقيب.
الجزء السادس
المكتب والأجهزة
فى اليوم الثالث جلسنا على مقهى بمصر الجديدة وكنت قد طلبت منه الدخول لأحد المكاتب المشهورة فى العمل بتجارة الآثار فقال لى إنه بعد تضييق الخناق عليهم من قبل رجال الأمن وزيادة حالات النصب أصبح العمل من خلال تلك المقاهى وأن المكتب كان مقر الجرار أو السمسار الوسيط « جهة التنفيذ» وهو عبارة عن شقة مفروشة مؤجرة فى الغالب فى مناطق فيصل والهرم اوالمهندسين والدقى أو مدينة نصر ومصر الجديدة، يتفق فيها على كل امور عملية النصب وتكون الواجهة مكتب سمسرة عقارات .. التقينا مع مجموعة وعرفنى إليهم وتحدثنا فقال احدهم إن « الشيخ» اختراع ونصب وهو فى الغالب شاب عاطل غير سوى اخلاقيا ودينيا ليست لديه قيم أومبادئ يكذب على الزبون ويوهمه ويخون امانته فى ماله وفى عرضه بأن يطلب من الزبون الاطلاع والانفراد بزوجته تلبية لرغبة الجن ليعرف مدخل الكنز أو أن الجن وضع طلاسم فك سر الكنز على جسد فتاة عذراء فقد تكون بنت الزبون الذى اعماه الطمع عن كل شىء .. بل ويوهم الزبون الطماع كذبا بان الجن يطلب منه قتل طفل ونثر دمائه لفك طلاسم الكنز .. وقد حدث أن قام عدد من السماسرة بالتعاون مع أحد المشايخ الدجالين بالنصب على رجل أعمال بأنهم جاءوا ليلا بجوار الفيلا الخاصة به ودفنوا أسفل السور عددا من التماثيل المقلدة على بعد معين وبعدها بعدة أيام تقابلوا مع الزبون وقالوا له انه اثناء مرورهم بجوار الفيلا ومعهم احد الشيوخ اكد لهم ان الفيلا تقع على كنز كبير وقد اقتنع الزبون وجاء الشيخ بعد الاستعانة بعدته المشهورة من بخور وغيره وتم الحفر فى المكان المتفق عليه مسبقا وبشكل يشبه الخريطة وجدوا التماثيل فقالوا له تلك هى بداية وبشائر الكنز وهذه التماثيل تساوى مبلغا كبير أما أن تشترى نصيبنا فيها أو تأخذ نصيبك البالغ 350 ألف جنيه لحين استخراج باقى الكنز فقال لهم، بل خذوا انتم المبلغ المطلوب وبالفعل وقع فى مصيدتهم وفقد فلوسه مقابل تلك القطع المقلدة ليكتشف الخدعة بعد عرضها للبيع ..
للحديث بقية مع الجزء السابع….
التعليقات مغلقة.