المغول في العصر الإيلخاني 2
✴ أولا خانية المغول
🔹️ ملخص الفقرة السابقة :
( الإيل خان) هو مصغر خان للدلالة على تبعيته للخان الأعظم فى العاصمة قراقورم ؛ أو الإمبراطور المغولى لإمبراطورية المغول الأم التي أسسها جنكيز خان ..
و تعود تسمية الدولة الإيلخانية بهذا الإسم إلى هولاكو خان الذى لُقِّب بإيلخان، أسسها خلال القرن الثالث عشر الميلاديّ ..
وقد شكَّلت إيران المُعاصرة لُبَّ هذه الدولة، التي ضمَّت أيضًا أجزاءً واسعة من البلاد المُجاورة لِإيران، كالعراق وأذربيجان وأرمينيا وأواسط تُركيَّا وشرقها، إضافةً إلى أفغانستان وبعض پاكستان وتُركمانستان ؛ وظل المغول يحكمون هذه البلاد من سنة (654هـ – 1256م ) حتى سنة(756هـ – 1356م) تقريبا.
وقد تنقلت عاصمتها من مراغة (1256–1265م)
إلى تبريز (1265–1306م) ثم سُلطانيَّة (1306–1335م)
اشتهر مغول فارس في عهودهم الأولى قبل تحولهم للإسلام اشتهروا بقساوتهم الشديدة مع جيرانهم المُسلمين، .و قد تحالف المماليك مع مغول القبيلة الذهبيَّة المُسلمين لِقتال الإيلخانيين، ممَّا أدَّى إلى اندلاع حُروبِ عديدة بين الإيلخان وأنسبائهم المغول .
تعاقب على عرش إيلخانيَّة فارس بعد وفاة هولاكو أبناؤه وأحفاده وغيرهم من غير سُلالته، لكنَّ أفراد هذه الأُسرة عجزوا عن مد نُفُوذهم إلى المناطق الجنوبيَّة الغربيَّة، إذ تعرَّضوا لِهزائم مُتكررة على يد المُسلمين تحت راية المماليك، هذا في الوقت الذي تعرَّضت فيه الأُسرة الإيلخانيَّة لانشقاقاتٍ داخليَّةٍ صدَّعت كيانها.
وقد بدأ المغول مُنذُ أواخر القرن السابع الهجري المُوافق لِلقرن الثالث عشر الميلادي، يعتنقون الإسلام بِتأثير النسبة العالية لِلسُكَّان المُسلمين الذين خضعوا لهم، وبِفضل التُرك الذين تمازجوا معهم ، وكان الإيلخان محمود غازان أوَّل حُكَّام المغول الذي أعلن الإسلام دينًا رسميًّا لِدولته.
وكغيرها من الدُول المغوليَّة الأُخرى، باستثناء القبيلة الذهبيَّة وسلطنة مغول الهند، لم يتجاوز عمر الدولة الإيلخانيَّة القرن الثامن الهجري المُوافق لِلقرن الرابع عشر الميلادي.. يعني مائة عام فقط ..
لم يُؤدِّ اعتناق المغول الدين الإسلامي إلى إزالة النظرة إليهم كمحتلين بغاة وحشيين ؛ ولم يؤد إلى إذابة الفوارق بين الحكام والمحكومين ..
تُوفى «هولاكو» سنة (663هـ – 1265م)، وخلفه ابنه «آباقاخان» فى حكم خانية فارس ..إلى سنة(681هـ – 1283م) وبعد وفاته تم انتخاب «تكودار» إيلخانًا فى سنة (681هـ – 1283م) ، فكان أول مَن اعتنق الإسلام من الإيلخانيين و سمى نفسه أحمد تكودار .
وبعد مقتله تولى «أرغون ابن آباقا» إيلخانًا فى سنة (683هـ)، ثم بعد وفاته تولى أخوه «كيخاتو خان» سنة (690هـ- 1291م)، وتم قتله فى سنة (694هـ- 1294م).
ووقع اختيار الأمراء على «بايدوخان بن طرغاى بن تولوى بن جنكيزخان» ليكون إيلخانًا سنة (694هـ- 1295م)،
انتقم «غازان خان» لعمه «كيخاتو»، فدارت حروب بينه وبين بايدو خان و انتصر عليه بعد أن اعتنق غازان الدين الإسلامى، ومال إليه أكثر الأمراء…وتبعه جميع الأمراء والجنود المغول، وأسلم بإسلامه أكثر من مائة ألف شخص منهم فى فترة وجيزة وتولى «غازان» سنة (694هـ- 1295م)،
ولقب «غازان» نفسه باسم السلطان «محمود غازان»، وأعلن
الإسلام دينًا رسميا للدولة، وأمر المغول بأن يغيروا ملابسهم التقليدية، ويلبسوا العمامة للتدليل على خضوعهم للإسلام، وأمر بهدم الكنائس والمعابد اليهودية والمزدكية والهياكل البوذية، وتحويلها إلى مساجد، وبارتداء اليهود والنصارى ثيابًا تميزهم عن غيرهم من المسلمين، كرد فعل لما لقيه المسلمون من ضروب المهانة والذلة فى عهد كل من: «هولاكو» و «آباقا» و «أرغون». ثم توالى من بعده الحكام ..
—–‐‐–‐———————————————————-
🔸️️ التاريخ منذ البداية
هولاكو شخصية مهمة في تاريخ المغول بعمله في حقلي السياسة والحرب وكان بمثابة نقطة تحول في تاريخ الدولة المغولية والعباسية، والتاريخ الاسيوي فقد غير وجهة التاريخ ومساره عندما نجح في بناء دولة للمغول داخل حدود دار الاسلام الشرقية ..
هولاكو كان منذ الصغر شخصية مغولية معقدة نمت وترعرعت في مجالات البطش والقتل وسفك الدماء، وما إلى ذلك من وسائل الانتقام بالطرق البشعة والشنيعة من الأعداء والمناوئين.
فما هي الشخصيات التي أثرت في هولاكو منذ صغره لاكتساب هذه الصفات،و ما هي العقائد التي آمن واشتهر بها ؛ وكيف اهلت كل هذه العوامل والصفات هولاكو للقيام بهذا الانجاز للمغول الذي حققه على حساب المسلمين عامة والعباسيين خاصة.
إن المتتبع لحياة هولاكو التي امتدت لخمسين سنة عند وفاته في سنة (663 ه/1290م) يرى أن عمره الزمني، هو في الحقيقة يمثل بدايات تكوين الامبراطورية المغولية نفسها، والتي قامت قبل ولادته بثلاث عشرة سنة،.
فقد شهد السنوات الأخيرة من حياة جده جنكيز خان
( 549 – 624 ه/1155- 1227م) وعهود أربعة من الخانات العظام، وهم كل من :
▪︎عمه أوكتاي خان (626 – 639 ه / 1229- 1241م)
▪︎وابن عمه كيوك خان (644 -648 ه/ 1246 – 1248م)
▪︎ واخيه الاكبر منكو (648 – 658 ه/ 1250- 1269م)
▪︎ وأربع سنوات الأولى من عهد أخيه الذي يكبره قوبيلاي (658 -693 ه/1260 – 1294م).
وقد مثلت مدة حكم القاآنين الأخيرين عمر وعمل هولاكو السياسي والعسكري.
إن معظم سنوات حياة هولاكو كان قد قضاها في بلاد المغول، وهي ما تقرب من سبع وثلاثين سنة، تنحصر مابین تاریخ ولادته، وحتی وقت تكليفه بقيادة الحملة على ما كان يمثل بلاد الخلافة الشرقية.
وأما ما تبقى من عمره، والذي لا يزيد عن ثلاث عشرة سنة فقد عاشها بعيدا عن وطنه، وهي التي تكللت جهوده خلالها بتأسيس الدولة الايلخانية.
وبمقتضى هذا التقسيم الزمني يبدو أن.حياته مرت بمرحلتين مهمتين :
▪︎ الأولى مرحلة النشأة وتكوين الشخصية على وفق
قيم ومفاهيم الروح المغولية التقليدية في بلاده منغوليا.
▪︎والثانية مرحلة الارتقاء الى القيادة والحكم التي عاشها شخصيا في مراغة بتبریز في بلاد المسلمين.
🔹️ بيت تولوي خان أبو هولاكو
تولوى هو الإبن الرابع لجنكيز .. (*2)
{و يرجع نسب العائلة الجنكيزخانية الى قبيلة قيات، التي كانت قد انحدرت أصلا من القبيلة المغولية القديمة بورجين}
وهولاكو هو الابن الخامس لتولوي في تسلسل إخوته (3) وهو أيضا ثالث الأبناء المعتمدين(4) الأربعة لتولوي خان(*5).
{ كان من عادة المغول الزواج بعدة نساء، فانهم كانوا يفضلون أبناءهم من الزوجة التي يؤثرونها على بقية النسوة، وغالبا ما تكون الزوجة الأولى، وهؤلاء الأبناء فقط هم الذين يرثون أبيهم، ويطلق عليهم الأبناء المعتمدين }.
لم يكن هولاكو أحد أفراد العائلة الحاكمة للامبراطورية المغولية، وسليل جنكيز خان فحسب، بل استمد منزلته أيضا من كون أباه تولوي خان أصغر الأبناء المعتمدين الأربعة من زوجة جنكيزخان الأولى بورته فوجين، الذين يطلق عليهم رشيد الدين تعبير ” كولوك الأربعة”(6) أي الأركان الأربعة (7)
وذلك لما كان للابن الأصغر من مزايا يقرها العرف المغولي.
{ يرث الإبن الاصغر أراضي وممتلكات أبيه، ولذلك منح جنكيزخان أبنه تولوي اراضي الامبراطورية الوسطى، أي المنطقة الأصلية للمغول، والتي تشمل وديان أنهار کیرولین واونن وارخون ومنطقة قراقورم، ولذلك كانت أراضية الأميرية كالمركز الذي يحتل وسط الدائرة، وعليه فقد اصبح يعرف بلقب خاص لمن في هذه المرتبة هو (وجكين) التي تعني “سيد النار والمنزل” }(*8)
كما أن تولوي أبا هولاكو كان الإبن المفضل عند جنكيزخان، وكان مقربا إليه بالمقارنة مع بقية إخوته .فهو يكاد لا يفارقه ليلا ونهارا.
{ وكان جوجي هو الأخ الأكبر لتولوي، كان يتولى الإشراف على شؤون الصيد وادارة القصور القاآنية، وجغتاي هو الأخ الثاني، وقد كلف بأمور القضاء المغولي، وأوكتاي هو الأخ الثالث، وقد عهد له الاشراف على الأمور المالية }. (*9)
،و كان تولوي يقوم مقام أبيه جنكيز في أثناء غيابه لأداء الأعمال والمهمات الحربية، ويتعهد داره في الظروف نفسها، ..
و على الرغم من أن تولوي كان اصغر ابناء جنكيز الذكور فقد منحه أبوه لقب “أويكه نوين” أو “ألغ نوین” (10) وألاي تعني الأمير الكبير . (11)
{أويكه كلمة مغولية تعني كبير و ألغ كلمة تركية بالمعنى نفسه، والثانية اكثر شيوعا في المصادر المغولية. ولفظ (نوین) كما ورد في حوليات اليوان شي الصينية لقب معناه أمير أو سيد او قائد، ويطلق أيضا على قادة الفرق المكونة من 10 آلاف في الجيش المغولي}
وكان جنكيزخان يدعو تولوي ب “نوکار” (*12) التي تعني الرفيق، وتشير الى علو منزلته، وقد انعكس ذلك على منزلة أبنائه فيما بعد فاصبحوا اكثر أحقية بالعرش المغولي من أبناء عمومتهم الآخرين.
كما أن تولوي عرف بموهبته العسكرية، لما كان يتمتع به من
الرأي السديد والتدبير الذي ليس له نظير حسب قول رشيد الدين (*13).
وعلى الرغم مما عرف عنه من عطف ودعة مع عائلته، فإن
تولوي كان في الحروب شرسا جدا لا يقل جرأة عن أبيه جنكيز في القتل وسفك الدماء، و كان مخادعا لا يتردد البتة في نكث عهوده والغدر باعدائه ، و إن أعماله التي قام بها ضد
الدولة الخوارزمية تبرهن على ذلك ..
{ كان تولوي مرافقأ لأبيه جنكيزخان في معظم المعارك التي خاضها ضد الدولة الخوارزمية، ثم ترك له ابوه قيادة جيش مغولي بلغ تعداده سبعين ألفا لاستكمال إحتلال أقاليم خراسان، ولما تقدم لمرو تبين لحاميتها أنه لا طاقة لهم بمقاومة المغول، فطلبوا الاستسلام على أن يؤمنهم على حياتهم، فخدعهم تولوي بتظاهره قبول طلبهم، غير أنه سرعان ما نكث بوعده، وقتل جميع السكان ما عدا أربعمائة شخص من أرباب الحرف.
وتنقل لنا المصادر روایات مفادها أن تولوي لما تحقق له إحتلال مدينة نيسابور ، لم يكتف بقتل جميع السكان، وإنما أمر أن تقطع رؤوس القتلى لكي لا ينجو مخلوق بادعائه الموت وارتمائه بين اشلاء القتلى.} (*14) .
وقد ورث هولاكو عن أبيه تولوي معظم تلك الصفات على نحو ما سنرى لاحقا .
وأما من جهة الأم فهولاكو ينتسب الى سيورقوقيتي بيكي، إبنة.جامبو اخي أوئك ملك الكرايت(15)، احدى القبائل المغولية المتنفذة{الكرايت : قوم من المغول يسكنون الواحات الشرقية بين صحراء غوبي وجنوب بحيرة بايكال } (16)،
وكانت سيورقوقيتي أحب نساء تولوي إليه ، وأم ابنائه المعتمدين الأربعة، وكان زواجه بها قد تم بناءا على رغبة جنكيزخان في تحقيق مصاهرة سياسية مع ملك الكرايت { قبل أن يتحول الى عدوه اللدود فيما بعد، ودارت بينهما حرب طاحنة أسفرت عن انتصار جنكيزخان وقتل خصمه وذلك في سنة 598 ه/ 1202⁸م.} (*17).
وقد وصفت سیورقوقيتي بيكي بالعقل والعفة والكفاية ونالت مكانة مرموقة بين أفراد الأسرة الحاكمة، حتى بعد وفاة زوجها. .(*18)
ولما أصبح معظم الأمراء والجيش الذي تبقى من جنكيزخان وتولوي عائدين لأسرتها ؛ فقد وجهتهم بالطريقة التي تخدم هولاكو وإخوته في عملهم السياسي والعسكري، حيث كان هؤلاء الأمراء لا يتعدون أوامرها قيد شعرة.
{إضافة الى ذلك أن أوكتاي قاآن أخي زوجها كان يلبي جميع رغباتها ولا يتردد عن استشارتها في ادارة شؤون الدولة واعداد الجيوش} .
{و وفقا لرواية رشيد الدين أن سيورقوقيتي وأبناءها آلت اليهم لوحدهم رئاسة 101 ألف من مجموع الجيش
المغولي النظامي المستقر في منغوليا والذي كان يبلغ عدده 129 ألفا .} (*19)،
وبما أن سيورقوقيتي كانت تدين بالنصرانية، كما هوحال قومها الكرايت، فقد أدى ذلك دون شك الى ميل ابنها هولاكو نحو النصرانية، وتقريبه لاتباعها على حساب المسلمين، بالرغم
من أنه ظل وثني المعتقد على ما كان عليه أجداده المغول.
وقد أنجبت سیورقوقيتي فضلا عن هولاكو ثلاثة أبناء
ذكورا وبنتا واحدة(*20)، اثنان منهم يكبران هولاكو ،
وهما :
▪︎منكو، الذي تولی منصب القاآنية للسنوات (648 – 658 ه/ 1250- 1260م)، (*21)
▪︎ وقوبيلاي الذي تولى بدوره زعامة الإمبراطورية المغولية بعد أخيه منگوقاآن حتى عام ( 693 ه/ 1294م).
{وهو مؤسس أسرة اليوان الصينية التي استمرت في الحكم الى سنة 734 ه/1333م.} (*22)
▪︎والأخ الأصغر “هواريق بوقا” الذي ورث “يورت”(23) أبيه في قراقورم(24).
وكان لهولاكو ستة أخوة آخرين من نساء أبيه تولوي، وهم جوريكه، وقوتوقتو ؛و بوفاة؛ وموقا ؛ومونتاج؛و أوغول وسبوكتاي
Qutukto و Bojak و Moka و Sontai و Ogul و Subkottai (25*).
{إعتبر المغول كغيرهم من الشعوب البدوية أن ما يتم امتلاكه من الاراضي المفتوحة ليس ملكا للحاكم فقط، بل للأسرة الحاكمة كلها، وأن لكل فرد من أفراد الأسرة الذكور أن يختص بعدد من القبائل “الوس” وأن يكون له موطن يسمى بالمغولية “يورت” يشمل مساحة من الأراضي تكفي وارداتها للانفاق على بلاط ذلك الأمير المغولي.}
{ قراقورم: تعني باللغة التركية “الرمل الاسود” وهي عاصمة الامبراطورية المغولية الكبرى، وقد أمر ببنائها جنكيزخان على نهر ارخون، وتم الانتهاء منها في عهد خلفه أوكتاي. }
🔹️ إسمه وولادته ونشأته
أن أهم ما يلاحظ على الأسماء المغولية اختلاف كتابتها ولفظها بشكل كبير حسب اختلاف المصادر، فمؤسس الدولة الايلخانية) يرد في المصادر العربية والاسلامية بالفاظ عديدة مثل هلاوون ، هلاون، هولاو ، هلاؤ (*26)
وترتبط نشأة وحياة هولاكو في منغوليا بحقبة ما بعد النزاع الداخلي الذي تزعمته إدارات الأقاليم المغولية قبل توحيدها بزعامة جنكيزخان في سنة (600 ه/ 1204م)
ومن حيثيات أحداث تلك الفترة نعرف أن هولاكو شهد نتائج هذه الحقبة التي اقترنت بمد نفوذ البيت الجنكيزي الى الاقاليم المجاورة لمنغوليا، فقبل ثلاثة عشر عاما من ولادته تحولت القبائل العديدة المتناحرة فيما بينها، والمغمورة في التاريخ إلى إمبراطورية قوية شاسعة المساحة والنفوذ (*27 ).
وعند ولادة هولاكو في سنة (613 ه/1216م) كانت الحروب والاستعدادات بشأنها لم تتوقف، لأن جنكيز خان كان يرنو ببصره نحو الغرب لتكملة أعماله الحربية، وبالتحديد السيطرة على الطريق التجاري الذي يربط الصين بإيران والذي كان يقع
تحت سيطرة الدولة الخوارزمية أكبر الدول الاسلامية آنذاك في المشرق.
{ فمن المعروف أن تاريخ المغول السياسي يبدأ بظهور جنكيزخان جد هولاكو الذي كان اسمه أول الأمر تيموجين وتعني (الحداد) وكان أبوه يسوكاي بهادربرتان زعيما لقبيلة قيات المغولية، وأمه (أولون أریکه)، وقد توفي والده عندما كان صبيا لا يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، ولما كان أكبر إخوته كان لزاما عليه في هذه السن أن يتولى أمر أسرته وقيادة قبيلته، غير أن اتباعه أعلنوا تمردهم عليه ورفضهم لزعامته.
إلا أنه بفضل إصراره وموهبته وطموحه الواسع، والدعم الذي حصل عليه من بعض أصدقاء أبيه، استطاع تجاوز المصاعب والمحن، فما أن بلغ سن السابعة عشرة من عمره حتى تمكن من استمالة قسم من أبناء قبيلته إلى جانبه، وأجبر القسم الآخر على الخضوع له، وبذلك تولى زعامة قبيلته.
وقد أدى نجاح جنكيزخان هذا إلى جعله أكثر تصميما على إخضاع القبائل المجاورة، فهاجم قبيلة التانجوت، التي طالما لقي الذل والهوان من زعيمها، وتمكن من التغلب عليها، ومن ثم توسع غرب جبال الألتاي على حساب القبائل التركية مبتدءا بالكرايت، والنايمان، ثم انتصر على القرغيز في سنة (600 ه/1203م)
وكانت حصيلة هذه الإنتصارات قيام إمبراطورية المغول في السنة نفسها، غير أن القوريلتاي لم يمنح (تيموجين) لقب (قاآن) إلا في سنة ( 603 ه / 1206م) ،ولقب بجنكيزخان، وبذلك تعد هذه السنة التاريخ الرسمي لحكم جنكيز خان للشعوب المغولية، } (* 27)
ودون شك أن مثل هذه الأوضاع تركت أثرها على نشأة وحياة هولاكو، لكونه حفيد جنكيزخان، واحد افراد الأسرة التي استأثرت بالسلطان والحكم، فما كاد هولاكو أن يتم الثالثة من عمره، حتى باشر جده جنكيزخان الحرب على الدولة الخوارزمية في سنة( 616 ه/1219م) في حملة ضروس استمرت ما يقرب من ست سنوات، اصطحب معه خلالها ابناءه الأربعة، بما فيهم تولوي والد هولاكو .
وقد انطوت هذه الحملة على نقطة مهمة تخص هولاكو شخصيا، فقد قضى هو وأخوته هذه السنين الستة من الحرب بعيدا عن أبيهم الذي ترك امر رعايتهم والعناية بهم إلى أمهم سیورقوقيتي التي أخذت على عاتقها تربية وتوجيه أبنائها
بالشكل المغولي اللائق في موطن أبيهم (اليورت)، في المنطقة التي تشمل وديان أنهار أونن وادأورخن وكيرولين من نواحي قراقورم التي تقع إلى الشمال من صحراء جوبي؛ و غوبي: لفظ مغولي معناه الصحراء المجدبة الخاوية.(*28)
وعندما أتت الحملة على الدولة الخوارزمية والسند إلى نهايتها في سنة (622 ه/1225م) وعاد جنكيز خان وأولاده إلى موطنهم تهيأ لهولاكو أن يحظى بعناية والده مجددأ، وتوفرت له أيضا فرصة التعرف على جده عن قرب، الذي طالما سمع عن أخباره وانتصاراته . (*29)
وقد تحقق له ذلك في شتاء تلك السنة، فقد ذكرت إحدى الروايات عند الجويني، أنه بينما كان هولاكو في عامه التاسع وأخوه قوبيلاي إحدى عشرة سنة مشغولان في الصيد على ضفاف نهر أیمیل و تصادف وجودهما مع وجود جدهما الذي كان يصطاد ايضا في المنطقة نفسها ..
{أیمیل: إسم لنهر ولمدينة تقع عليه حملت نفس الإسم في أيام الإمبراطورية المغولية، ويقع حاليا على الحدود بين روسيا والصين} (*30)
وكان قوبيلاي قد اصطاد أرنبا بريا، بينما تمكن هولاكو من اصطياد ظبية، وتقول الرواية أن الإثنين عرضا صيدهما على جدهما من أجل أن يسحب لهما دما من إصبعهما الأوسط ويخلطهما بلحم وسمن الصيد المقتول، على عادة المغول، لكي
يكونوا صيادين محظوظين في المستقبل، فما كان من هولاكو، بعد إتمام جنكيزخان للمراسم، إلا أن شد بحركة ماكرة قوية على يدي جده ليظهر له قوته، بحيث جعل جده جنكيز خان ينتبه إلى قدرات حفيده الجسمانية والطبيعية، ويطري
عليه القول امام الحاضرين بالقول: ” شاهدوا كيف تتغلب ذريتي على قوة يدي ” (*31 ).
ومع ذلك فان من المؤكد أن هولاكو لم يكن يعرف عن جده كثيرا خلال تلك السن المبكرة من عمره غير أن مناسبة وفاته بعد سنتين من ذلك التاريخ في رمضان سنة( 624 ه/آب 1227م )ويصادف ذلك عام الجرذ حسب تقويم الحيوانات الاثني عشر الصيني المعمول به في منغوليا والصين (* 32)
و كانت وفاة جنكيز دون شك حدثا مهما لهولاكو خلال سنوات صباه، وسبب هذه الأهمية يعود إلى أن أباه تولوي، لكونه الإبن الأصغر لجنكيز فهو يعتبر حارسا للأسرة ويقوم مقام الأب. و كان تولوي قد تولى منصب القاآنية مؤقتا لما يقرب من سنتين حتی وقت تمكن القوريلتاي (33) من اختيار القاآن الجديد (34).
{القوريلتاي أو القوريلاي: هو الاسم المغولي لمجلس الأمراء المغول الكبار، الذي ينعقد في العاصمة قراقورم، وتقام فيه مراسيم تقليدية عند تنصيب القاان الاعظم، كما تدرس فيه جميع القضايا التي لا يستطيع القاآن أن يفصل فيها لوحده، مثل مناقشة السياسة العامة للدولة، وفي حالة تعبئة الجيوش والاستعداد للحرب.}
لكن هولاكو لم يسعد طويلا بالعيش مع والده، اذ توفي الأخير في سنة (631 ه/1233م). (*35)
ومن حسن حظ هولاكو وإخوته أن كان لهم أم تتسم بالعقلظوالحكمة حسبما تقول المصادر الإيلخانية، والتي عوضتهم عن الأب الراحل في.تربيتهم بالشكل الذي ينسجم مع تعاليم الياسا، لأنها كانت تطمح ان يتبوأ ابناؤها المراكز المرموقة في زعامة الامبراطورية المغولية لكونهم يعدون وارثوا الجزء الأعظم من املاك جدهم وأبيهم. (*36)
{وفي هذا الشأن يروي رشيد الدين أن سيورقوقيتي في عملها هذا كانت تسعى لأن تكون على غرار (أولون أيكه) أم جنكيزخان التي رعت إبنها عندما أصبح يتيما بدون آب وحافظت عليه إلى أن أصبح مستقلا ومستعدا للقيام بالأعمال الكبيرة والمهمة، حتى ارتقى عرش المغول، إلا أنها كانت أفضل منها في ثباتها وعدم زواجها، وكرست حياتها لتربية أولادها فقط، فعندما طلب أوكتاي قاآن بعد وفاة أخيه أن يزوجها من ابنه كيوك، اعتذرت له بحجة ” تربية هؤلاء الأولاد حتی أصل بهم الى مرحلة الرجولة والاستقلال؛ وأجتهد في تهذيبهم حتى لا يفارق بعضهم بعضا، ولاينفر أحدهم من الآخر، فلربما يترتب على وفاقهم عمل كبير ” }
وفي سبيل تحقيق.هذا الهدف قامت بإعدادهم اعداد خاصا، حيث أقدمت على تعليم أولادها القراءة والكتابة، وهو أمر لم يكن متاحا لا لأبيهم تولوي ولا لجدهم جنكيزخان (*37)
وأوكلت مهمة تعليم هولاكو إلى أحد المعلمين النساطرةولم تشر المصادر فيما اذا كان هؤلاء المعلمون قد قاموا بتلقينه مبادئ الديانة المسيحية كما هو مألوف ؛ أم أن تعليمهم له اقتصر على معرفة القراءة والكتابة (*38).
ويبدو أن هولاكو طوى مرحلة الحداثة عندما تأهل للزواج للمرة الأولى في سنة (631 ه/1233م) مع أنه ليست بأيدينا معلومات دقيقة عن تحديد هذا التاريخ . (* 39)
وأعقبت ذلك مرحلة من حياته أمتدت لست سنوات من عقده الثالث لم تلق المصادر عليها من ضوء ما نستطيع من خلاله التعرف على سيرته لهذه السنوات، غير انه لم تكن ثمة دلائل تشير إلى أنه قام فيها بدور مهم سواء في الجانب السياسي أم العسكري، وربما اكتفى في هذه المدة بمشاركة إخوانه الاشراف على أملاك عائلته، وممارسة هواية الصيد المحببة إليه، في ربوع المنطقة المحصورة بين قراقورم وبحيرة بايكال، التي أكسبته بلا شك حدا أقصى من الشجاعة والمهارة الحربية.
ولما بلغ هولاكو سن السادسة والعشرين شهد عرش الإمبراطورية المغولية أزمته الكبيرة الأولى عقب وفاة عمه أوكتاي قاآن في سنة (639 ه/ 1241م) .. (*40)
وأدى النزاع الذي نشأ بين الأمراء المغول لمدة أربع سنوات تالية لأن يظل منصب القاآن شاغرا حتى وقت إنتخاب کیوك بن أوكتاي، إبن عم هولاكو، لزعامة الامبراطورية المغولية مثلت فيه أسرة هولاكو وباتو بن جوجي زعيم القبيلة الذهبية (ألتون أوردو) في القبجاق (* 41)
{القبجاق: وهي البلاد الواقعة بين نهر ارتش والسواحل الجنوبية الغربية لبحر قزوين، ويطلق عليها اسم القبيلة
الذهبية نسبة إلى خيام معسكراتها ذات اللون الأحمر الذهبي وغالب أهلها من الأتراك. ولما كان جوجي بن جنكيز خان قد توفي في حياة أبيه، فقرر جنكيز خان ان تكون هذه المناطق من نصيب حفيده باترین جوجي،}
(☆42 المصدر الرئيسى )
—–‐‐–‐———————————————————-
(*1) إنظر إمبراطوريَّة المغول: د.رغدة عبد الكريم أحمد النجَّار (1433هـ – 2012م).دراسة تحليليَّة عن التاريخ المُبكر لِلمغول وتكوين الإمبراطوريَّة والصراعات السياسيَّة على السُلطة .الطبعة الأولى .عمَّان .الأُردُن .دار المنهل ص 212.
وتاريخ المغول العظام والإيلخانيين ، مُحمَّد سُهيل طقُّوش ط .أ. بيروت – لُبنان: دار النفائس. صفحة راغب السرجاني, 9 مارس2014م. “بداية المغول المُسلمين”. طريق الإسلام. و كتاب الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي . مجموعة مؤلفين جزء 14ص17-23
(*2) ويذكر رشيد الدين مؤلف كتاب التاريخ السري للمغول عن أجداد جنكيزخان ، فيذكران بأنهم ينتمون أصلا إلى عائلة مالكة. انظر: جامع التواریخ، ج1، ص 171-172؛ يوان تشابي شي ، التاريخ السري للمغول (أنقرة 1948) ، ص 5-16.
(*3)أخبار الأيام الشامل ج1 ص 552 ، ج2 ص 677
و يذكر رشيد الدين في ترجمته لسيرة هولاكو بأنه يعد الأبن الرابع لتولوي خان، وهو غير صحيح، وخطأ غير مقصود، لان الصحيح ما ذكره رشيد الدين نفسه في مواضع عديدة من كتابه بأنه الابن الخامس.
(4) المصدر نفسه، ج 1،ص 552 . (5) الجوزجاني، طبقات ناصري ج2 ص189 ؛ حمد الله بن أبي بكر المستوفي القزويني(ت 750 ه/1349م)، تاریخ گزیده، باهتمام عبد الحسين نوائي (طهران 1339 ه .ش)، ص 588 ؛ میرخواند تاریخ روضة الصفا، ج5، ص 288 .
(6) أخبار الأيام الشامل ، ج 1 ، ص 552. (7) المصدر نفسه، ج1، ص553 .
(*8) انظر: الجويني، تاریخ جهانگشاي، ج1، ص31-33 – انظر Yuan-porridge Pi-shi صفحة 9. و سعد بن محمد الغامدي، سقوط الدولة العباسية، ص143.
(9) انظر: الجويني، تاریخ جهانكشاي ،ج1 ص31- 33. (10) أنظر:Brtschnieder ج1 ، ص 233.
(11) الجويني، تاریخ جهانگشاي، ج1، ص31؛ رشيد الدين، جامع التواریخ، ج 1، ص 552، خواندمیر تاریخ حبيب السير ،ج3، ص18. غير أن بويل (J.A.Boyle ) يفترض دون دلیل أن لقب الأمير الكبير قد اعطى لتولوي عقب وفاته لتحاشي ذكر اسمه. انظر: مانجول برنسز ، HJSXIX ، 1956 ، ص146-148. (12) رشيد الدين، جامع التواریخ، ج 1،ص255 ؛ المستوفي، القزويني، تاريخ كزيدة، ص587 .
(*13) أخبار الأيام الشامل ، المجلد الأول ، ص 552.
(*14)للتفصيل أنظر: الجويني، تاریخ جهانكشاي ،ج1،ص140؛ عز الدين محمد بن محمد بن الأثير (ت 430 ه/1233م)، الكامل في التاريخ (القاهرة: المكتبة التجارية، 1358 ه/1958م)، ج9، ص180- 210 ؛ محمدبن على النسوي(ت639 ه /1242م) ، سيرة السلطان جلال الدين منكبرتي، تحقيق حافظ حمدي (القاهرة: مطبعة الارشاد، 1953)، ص 180.
(*15) حسبما يذكر رشيد الدين (جامع التواریخ،ج1،ص 92).
بينما يرى غروسيه( Grousset) بانه لا يعرف على وجه الدقة فيما اذا كان قوم الكرايت من المغول او الأتراك، ولكن اكثر رؤسائهم كانوا من الاتراك وبين هؤلاء القوم بالمسيحية منذ اعتناق ملكهم هذ الدين في سنة (398 ه/ 1007م). انظر:( لومبير دي استبس ) ، ص 245 . وانظر إيغور ، ديراتشويلتس ، المبعوثون البابويون إلى جريتخان .لندن ، 1971 ، ص 33 ؛ وانظر سي سي ووكر ، جنكيزخان (لندن ، 1939) ، ص 34.
(16) رشيد الدين، جامع التواریخ، ج1،ص 552. (17) انظر: رشيد الدين، جامع التواریخ،ج1،ص 244
(18) المصدر نفسه،ج1،ص560. (19) المصدر نفسه،ج1،ص 260 إلى ص 562.
(* 20) القاآن: ويذكر احيانا في المصادر العربية ب الخاقان، وهي كلمة مغولية تعني الملك العظيم، وتطلق على رئيس الأسرة الحاكمة المغولية الذي كان يتخذ من قراقورم مقرا لحكمه، انظر: حسن الباشا، الالقاب الاسلامية في التاريخ والوثائق والآثار القاهرة : مكتبة النهضة المصرية، 1959)، ص 272؛ محمد التونجي ، المعجم الذهبي (بيروت: دار الملايين،1949)، ص 35
(21) الجوزجاني ،طبقات ناصري، ج2، ص178 ؛ الجويني، تاریخ جهانگشاي،ص۱3، ص17؛ میرخواند، تاریخ روضة الصفا ، جہ ، ص 179، (22) انظر :المستوفي القزويني ،تاریخ گزیده، ص 588 خواندمير تاريخ حبيب السير، ج 3، ص 61.
(*23) انظر: فؤاد عبد المعطي الصياد، المغول في التاريخ (بیروت: دار النهضة، ۱۹۸۰)،ص 164.
(*24) انظر: عماد الدين اسماعيل أبو الفداء (ت ۷۳۲ه/ ۱۳۳۱م)، تقويم البلدان (باريس، 1840م)، ص505 ؛ احمد بن علي القلقشندي ،(ت ۱4۱۸/۸۲۱م)، صبح الاعشى في صناعة الإنشا، ط ۱ (بیروت: دار الكتب العلمية، ۱۹۸۷)، ج ،ص 478.
(* 25)رشيد الدين، جامع التواریخ، ج ۱، ص ۵۵۲-۵۵۵.
( *26)محمد التونجي، المعجم الذهبي، ص۲۳۸. الدواداري، كنز الدرر،ج۸، ص34؛ ابو عبد الله محمد بن ابراهيم بن بطوطة (ت ۱۳۷۷/۷۷۹م)، رحلة ابن بطوطة (بيروت: دار صادر، 1384 ه/1964م)، ص۳۹۸. بدر الدين محمود العيني (ت 855 ه/ 1451م)، عقد الجمان في تاريخ اهل الزمان، تحقيق محمد محمد امین القاهرة: الهيئة المصرية للكتاب، 1407ه/۱۹۸۷م)، ص197; ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة، ج7، ص221. الجوزجاني، طبقات ناصري ، ج 2، ص 190
(*27)إنظر: الجويني ، تاریخ جهانكشاي ،ج1، ص60-180 ؛ رشيد الدين، جامع التواريخ،ج1،ص200 ؛ و. بارتولد، جنگيزخان دائرة المعارف الإسلامية، تحرير هوتسما واخرون، ترجمة أحمد الشناوي واخرون ؛ و(بلام.بلات)، ج7، ص129 ؛و حافظ أحمد حمدي، الدولة الخوارزمية والمغول (القاهرة: دار الفكر العربي، (1949)، ص 108- 115 ، وهارولد ، لامب ، جنكيز خان ، إمبراطور كل الرجال (لندن 194) ..
(*28) انظر: أرمينوس فامبري، تاریخ بخاري منذ أقدم العصور حتى العصر الحاضر، ترجمة أحمد محمودزالساداتي ط ۲ (القاهرة: مكتبة نهضة الشرق، 1987)، ص 191 ؛ القزاز، الحياة السياسية، ص4.
(*29 ) عن حملة جنكيزخان على الدولة الخوارزمية انظر: ابن الأثير، الكامل في التاريخ ،ج9، ص180 ؛ النسوي، سيرة السلطان جلال الدين منكبرتي ، ص89 -185 ؛ الجويني ، تاریخ جهانگشاي ،ج1، ص80 – 140 ؛ حمدي، الدولة الخوارزمية والمغول ،ص93 – 143؛ نافع توفيق العبود، الدولة الخوارزمية، نشأتها .علاقاتها مع الدول الإسلامية. نظمها العسكرية والإدارية (490-628 ه / 1097- 1231م)، (بغداد: مطبعة الجامعة 1978)، ص 105 ; آر فوكس ، جنكيزشان (لندن ، 1936) ، ص 241 ؛ (والتر هسيج). حضارة ضائعة إعادة اكتشاف المغول (لندن ، 1966) ، الصفحات 46-48. رشيد الدين، جامع التواریخ، ج1، ص 559 – 561.
(30) . أنظر: 125.Bretschnieder, op. cit., Vol. 1, p (31) تاریخ جهانگشاي، ج ۱، ص ۱۹۲.
(32) . رشيد الدين، جامع التواریخ، ج1، ص ۳۸۹) . (33) إنظر:.(كاترمير) ، مقدمة كتاب جامع التواریخ، ترجمة محمد صادق نشأت وأخرون (القاهرة: مطبعة وزارة الثقافة.والارشاد، 1990)، ج2، ق 2، ص3 (الحاشية)؛ و(ج.ج. سوندرز )، تاريخ فتوحات مانغول (لندن ، 1971) ، ص XI الحادي عشر.
(34) إنظر: رشيد الدين، جامع التواریخ، ج1، ص402 ؛ و(جيمس تشامبرز )، شياطين الفرسان ، غزو مانغول لأوروبا (لندن ،1979) ، ص 46. (35) رشيد الدين، جامع التواریخ، ج1، ص559. . (جامع التواریخ، ج1، ص 261).
(36) المصدر نفسه، ج1، ص 560. (37) المصدر نفسه، ج1، ص540 ؛
M. Prawdin, The Mangol Empire, Its Rise and Legacy (London, 1953), p. 288.
(*38),رشيد الدين، جامع التواریخ، ج1، ص 542 ؛
Prawdin, op. cit., p. 288.
(39) إلا أن ماورد في المصادر من أن إبنه البكر أباقا من زوجته يسونجين خاتون الذي كان قد ولد في سنة 632 ه/ 1234م، وأن ابنه الثاني جومقور من زوجته الأولى كوبك خاتون قد ولد بعد أباقا بشهر واحد من نفس السنة يجعل من المرجح أن يكون زواجه قد تم في العام المذكور، انظر: رشيد الدين، جامع التواریخ، ج2، ص279 ؛ و ص580 (40) الجويني، تاريخ جهانگشاي، ج2، ص157 ؛ رشيد الدين، جامع التواریخ، ج1، ص 480.
(*41) إنظر: الجويني، تاریخ جهانكشاي، ج1، ص 143 ؛ و(ب.سبولر) ، Die Goldene Horde (Leipzig ، 1943) ، p. 72-79.
(☆42 المصدر الرئيسى ) الإيلخان هولاكو و دوره في قيام ونشأة الدولة الإيلخانية .. عبد الرحمن فرطوس حيدر ..رسالة الدكتوراة مقدمة ٢٠٠٣ إلى كلية الآداب جامعة بغداد تحت إشراف الدكتور مرتضى حسن النقيب تمت إجازتها من اللجنة و الأستاذ المشرف .
—–‐‐–‐———————————————————-
التعليقات مغلقة.