واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهرٍ واللائي لم يحضن من المقصود بالضبط باللائي لم يحضن وما قصتهم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في آية من القرآن الكريم لعدة أسباب منها إني قرأت اكتر من تفسير زي الطبري وابن كثير ولم أستوضح المعنى كاملًا ولأن الشيخ عبد الله بيمتاز بتوضيحه وتيسيره للكلام ولأنه من خيرة علماء الدين ولا أزكيه على الله
الآية هي قول الله تعالى في سورة الطلاق “واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهرٍ واللائي لم يحضن” من المقصود بالضبط باللائي لم يحضن وما قصتهم؟ لأن بعض السف. هاء يتكلمون بها عن جهل أنها تحلُّ حراما!
- ج: اللائي لم يحضن أي قبل البلوغ ، والزواج ( وهو العقد ) بهنّ جائز ، ولا يلزمُ الجوازُ الأصل ، أي لا تكون هذه القاعدة ، بل هو حكمٌ موجودٌ في الشريعة التي ستظل لأكثر من 1500 سنة ، ويجب أن تكون صالحة لكل زمان ومكان ، ومثل هذا يصلحُ في أيام الحرب والشدّة ، بأن تكون طفلة يتيمة لأبٍ طاعن في السنّ أو خاف على نفسه من الموت أيام الحرب ، وليس ثمّة قريب يعتني بها ، فيزوجها لمن يثقُ في خلقه ودينه وهي صغيرة لم تبلغ ، فهو جواز لحالات خاصة إن حصلتْ فلها حلٌّ في ديننا وشريعتنا ، وليس ذلك إلا كمال فيها وليس بنقصان كما يظنّه الأغبـ ـيـاء .
- مع الإشارة أن حكم ( واللائي لم يحضن ) يشمل : المصابات بمرض انعدام التبييض ، اضطرابات الغدة النخامية ، سرطانات غدة الحليب ، متلازمة التكيّس المبيضي ، التصاقات الرحم ، الصباغ الدموي ، وعشرات الأمثلة الأخرى التي تجعل المرأة لا تحيض أصلاً ، وكل ذلك وما سبق وما يلحق وأكثر من ذلك كله مشمول بثلاث كلمات [ واللائي لم يحضن ] ، فتأمّل وافهم عظمة كتابِك ، ولا تغتر بجهل البعض وجعرّانهم من غير فهم ولا إدراكٍ ولا بُعد نظر ولا إحاطة بالطب والحال والمقال والمنفصمين عن الواقع والعائشين في عالم الفيس بوك فقط لا غير .
- ولا يوجد سلف ( فيما أعلمُ ) تزوّج من طفلةٍ صغيرة لم تبلغ ، لأنّ الأمرَ على ما أخبرتُك عليه من أنّه جوازٌ في حالاتٍ ومشاهد معيّنة وليس هو الأصلُ الذي يُبنى عليه ، وقد تحدث مثل تلك الحالات وقد لا تحدث ولا بألف سنة في المستقبل ، وإنما القرآن جاء ليشمل ما كان وما يكون من حالات ومشاهد ليكون صالحاً لكل زمان ومكان ، بحيث لو حدثت في مكانٍ ما ، في زمنٍ ما ، بوقتٍ ما ، لرجلٍ ما ، مع ابنةٍ ما ، في حربٍ ما ، لحالةٍ ما ، فإنّه يجدُ ذلك الحكم مكتوباً في كتاب الله
التعليقات مغلقة.