الـــــ 60 سنة الى بيعيشهم المصري في مصر بيعادلوا حرفياً 20 سنة فى أي دولة خارج مصر .
بمعني….
الغساله دي .
تمن الغساله دي 19000 جنيه ، يعني حوالي 4 أضعاف مرتب شاب من فئة المفروض المجتمع معتبرها مؤهل عالي و أنه من علية القوم خوالي ( 5000 ) جنيه.
اللي مش حلو في الموضوع ، هو عمر الشاب ده فيه كام غساله و كام تلاجه ، ده عمره كله ممكن يضيعه في عربيه تمنها 200 الف جنيه .
في حين إن نفس الشاب لو خرج من بوابة الزمن ( بوابة المطار) ، هيقطع سنين ضوئيه من عمره، وتتحول الغساله دي لسعر مختلف تماماً ، لو أن مرتبه بره ما يعادل 1000 دولار مثلا يعني.
و الغساله دي لم و لن تتخطي 200:300 دولار أي =عمل حوالي أسبوع واحد فقط .
إذن نظرياً ، ف السفر عبر بوابة مطار القاهره الزمنيه ، إختصر 12 اسبوع عمل لأسبوع واحد فقط ، لنفس ذات الشاب ، لكن في دولة تانيه .
التفسير ل ده ، هو إن إحنا وقعنا في حقل مغناطيسي ، الزمن بيقف عندنا بنفضل نشتغل سنين و سنين علشان نجيب ولا حاجه ، وحتي لما تحوش تمن الحاجه تلاقي سعرها زاد ،
وتفضل تجري وراء السعر عمرك كله لغاية ما يتقطع نفسك وتفشل أو عمرك يخلص.
اليوم في مصر بيعدي بقيمة 12يوم ، و الزمن بيقف عند الفقراء ، أيوه الفقراء ، لأنهم لا يمتلكون الحياه فهم ليسوا في تعداد الزمن بل هم في بعد و جودي خامس .
أحنا كده يا جماعه مع الوقت و مع السنين اللي جايه ، لو فضل معدل الدولار يزيد كده
يبقى أحنا بنشتغل و بنتعب بأزيد بكتير أوي من الى بنحصل عليه .
يعنى بعد كده شغل يوم بره فى أي دولة، هيساوي شغل شهر فى مصر، وتبدأ الفروق الزمنية تبعد أكتر وأكتر .
يعنى أنت مثلا علشان تجيب غسالة زى دى فى مصر محتاج تشتغل 4 شهور ده لو مرتبك 5000 جنيه
و لو اشتغلت بره علشان تجيب الشغاله دى مش هتكمل نصف شهر
يعنى الـــــ 60 سنة الى بنعشهم فى حياتنا فى مصر= 20 سنة بره فى اى دولة.
المقصود هنا هو غلاء الاسعار اللي في مصر ما بين جمارك وضريبة قيمة مضافة وربح تاجر وربح وسيط وسماسرة ، علشان في الاخر تدفع في الحاجه اضعاف اضعاف امنها الحقيقي ، اللي طالعه من مصنعها بيه.
حاليًا فى بيوت فعلا مش عارفه تجيب الــ 3 وجبات بتوع اليوم.
و فى جوازات باظت بسبب الغلاء الى حصل ، و فى ناس كانت مديه مواعيد و الوقت عدى ، بسبب الغلاء من مواد تشطيب و عمال و اجهزة.
طيب لو واحد بيشتغل و بيحاول يحوش جزء معين.
مثلا حوش 20000 جنيه على ما يحوشهم و ينزل يجيب بيهم حاجة هيلاقيهم مش جايبين نصف الحاجة الى كان بيحوش علشان يشتريها أصلا واللي سعرها ارتفع واصبح مضطر يحوش تاني ويقضي عمره تحويش تاني ، في حلقة مالهاش ملامح ولا باين ليها نهايه.
التعليقات مغلقة.