مضمون هذه الشبهة السخيفة ان هناك خطأ لغوي اذ كان من المفروض ان يقول خالصة له بدل قوله خالصة لك لأنه في سياق الآية كان يتكلم بضمير الغائب
مضمون هذه الشبهة السخيفة ان هناك خطأ لغوي اذ كان من المفروض ان يقول خالصة له بدل قوله خالصة لك لأنه في سياق الآية كان يتكلم بضمير الغائب
الرد ببساطة :
هذَا أُسْلُوب عَرَبي مَعْروف اسْمُه ( الِالْتِفَات ) مِنْ أَسَالِيبِ الْقُرْآنِ الْبَلَاغِيَّةِ ، وَهُوَ: نَقْلُ الْكَلَامِ مِنْ أُسْلُوبٍ إِلَى آخَرَ، مِنَ الْغَيْبَةِ إِلِى الْخِطَابِ، وَمِنَ الْخِطَابِ إِلِى الْغَيْبَةِ وَمِنَ الْوَاحِدِ إِلَى الْجَمْعِ، وَمِنَ الْخِطَابِ إِلِى التَّكَلُّمِ، وَمِنَ التَّكَلُّمِ إِلِى الْخِطَابِ.
وَفَائِدَتُهُ: صِيَانَةُ السَّمْعِ عَنِ الضَّجَرِ وَالْمَلَلِ فإن النُّفُوسَ جُبِلَتْ عَلَي حُبِّ التَّنَقُّلِ، وَالِاسْتِمْرَارُ عَلَى مِنْوَالٍ وَاحِدٍ من الْخِطَابِ يؤدي إلى السَّآمَةِ.
وَفَائِدَتهُ أيضًا: إِظْهَارُ الْمَلَكَةِ فِي الْكَلَامِ، وَالِاقْتِدَارِ عَلَى التَّصَرُّفِ فِيهِ .
هناك عدة أمثلة في القرآن عن هذا الاسلوب البلاغي مثل سورة الفاتحة:
فتبدأ الفاتحة بضمير الغيبة ( الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ) فهذا حديث عن ( هو )
ثم يلتفت السياق الى ضمير المخاطب
( إياك نعبد وإياك نستعين … )
فتغير السياق من ضمير الغائب ( ه ) الى المخاطب ( ك )
مثال آخر عن الالتفات في سورة يونس لكن بعكس سورة الفاتحة حيث ينتقل من ضمير المخاطب الى ضمير الغائب :
﴿ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ ﴾.
و مثال عن الالتفات من المفرد الى الجمع :
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ﴾.
وهو أسلوب راقي ودقيق في التصوير البياني و من جماليات البلاغة في اللغة العربية
ثم يأتيك نصراني مش عارف حتى يكتب جملة صحيحة حتى ( ما رأيكم) كاتبها (ما رءىيكم) و جاي ينتقد فالنصوص القرآنية و يقولك هوناك اخطء لوغويا في هده أية قرءن
التعليقات مغلقة.