التفسير المختصر بالحديث والأثر
سورة البقرة (٢) قوله تعالى {فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين{٦٦}

التفسير المختصر بالحديث والأثر
سورة البقرة (٢)٦_ قوله تعالى {فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين{٦٦}

{فجعلناها نكالا}

عن عبد الله بن عباس قال : فجعلنا تلك العقوبة ، وهي: النسخة.

ابن جرير ٦٨/٢

عن أبي العالية قال : أي: عقوبة.

ابن أبي حاتم ١٣٣/١

قال ابن جرير ٦٨/٢ : فمعنى الكلام على هذا التأويل {فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين} فصاروا قردة ممسوخين {فجعلناها} فجعلنا عقوبتنا ومسخنا إياهم {نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين}

{لما بين يديها وما خلفها}

عن عبد الله بن عباس قال : {لما بين يديها} يقول: ليحذر من بعدهم عقوبتي {وما خلفها} يقول: الذين كانوا بقوا معهم.

ابن جرير ٥٤/٢

عن سعيد بن جبير قال : {لما بين يديها} من بحضرتها يومئذ من الناس.

ابن أبي حاتم ١٣٣/١

عن مجاهد قال : {لما بين يديها} يقول: ما مضى من خطاياهم {وما خلفها} خطاياهم التي هلكوا بها.

تفسير مجاهد ص٢٠٥

عن إسماعيل السدي قال : {لما بين يديها} فما سلف من عملهم {وما خلفها} فمن كان بعدهم من الأمم أن يعصوا ، فيضع الله بهم مثل ذلك.

ابن جرير ٧١/٢

قال ابن جرير ٧٢/٢ : {فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين} فجعلنا عقوبتنا لهم عقوبة {لما بين يديها} من ذنوبهم السالفة منهم ، مسخنا إياهم وعقوبتنا لهم ، ولما خلف عقوبتنا لهم من أمثال ذنوبهم ، أن يعمل بها عامل ، فيمسخوا مثل ما مسخوا ، وأن يحل بهم مثل الذي حل بهم ، تحذيرا من الله تعالى ذكره عباده أن من معاصيه مثل الذي أتى الممسوخون ، فيعاقبوا عقوبتهم.

{وموعظة}

عن عبد الله بن عباس قال : تذكرة وعبرة.

ابن جرير ٧٣/٢

قال ابن جرير ٧٣/٢ : وتذكرة للمتقين ، ليتعظوا بها ويعتبروا ويتذكروا بها.

{للمتقين}

عن عبد الله بن عباس قال : للمؤمنين الذين يتقون الشرك ، ويعملون بطاعتي.

ابن جرير ٧٤/٢

عن عبد الله بن عباس قال : الذين من بعدهم إلى يوم القيامة.

ابن أبي حاتم ١٣٥/٢

عن الحسن البصري قال : بعدهم ، فيتقوا الله ويحذروها.

ابن أبي حاتم ١٣٥/١

عن عطية العوفي قال : لأمة محمد صلى الله عليه وسلم أن يلحدوا في حرم الله.

ابن أبي حاتم ١٣٥/١

عن الربيع بن أنس قال : فكانت موعظة للمتقين خاصة.

ابن جرير ٧٤/٢

قال سفيان الثوري قال : لأمة محمد صلى الله عليه وسلم.

تفسير سفيان الثوري ص٤٦

قال ابن جرير ٧٤/٢ : جعل الله تعالى ذكره ما حل بالذين اعتدوا في السبت من عقوبة موعظة للمتقين خاصة ، وعبرة للمؤمنين دون الكافرين به إلى يوم القيامة.

نقلا عن “موسوعة التفسير المأثور” باختصار

التعليقات مغلقة.