يشكل مرض «إنفلونزا الطماطم»، خطرا شديدا على الأطفال في الهند، وبخاصة مع رصد إصابة أكثر من 80 طفلا مؤخرا، حيث يتسبب الفيروس الذي تم اكتشافه طفحًا جلديًا أحمر وأعراضًا مشابهة للحشرات الأخرى المسببة للحمى. وفقًا لما ذكرته صحيفة «The Sun».
وأوضح الأطباء في المجلة الطبية «The Lancet»: أن الفيروس معد للغاية، معربين عن تخوفهم من أن يمتد إلى البالغين أيضًا، مضيفين، أن هذا الفيروس اكتسب اسم إنفلونزا الطماطم لتسببه فى ظهور بثور حمراء مؤلمة في جميع أنحاء الجسم تتضخم تدريجيًا إلى حجم الطماطم، كما يظهر الطفح الجلدي أيضًا على الجلد مع هذا الفيروس والذي يؤدي إلى تهيج الجلد.
وتابع الأطباء: كما هو الحال مع الالتهابات الفيروسية الأخرى، إذ تشمل الأعراض الأخرى التعب والغثيان والقيء والإسهال والحمى والجفاف وتورم المفاصل وآلام الجسد والأعراض الشائعة الشبيهة بالإنفلونزا.
وذكرت «The Lancet»: أن الأطفال معرضون لخطر متزايد للتعرض لأنفلونزا الطماطم لأن العدوى الفيروسية شائعة في هذه الفئة العمرية ومن المرجح أن يكون الانتشار من خلال الاتصال الوثيق، كما أن الأطفال الصغار معرضون أيضا لهذه العدوى من خلال استخدام الحفاضات، ولمس الأسطح غير النظيفة، وكذلك وضع الأشياء مباشرة في الفم، مشيرة إلى أنه بالنظر إلى أوجه التشابه مع مرض اليد والقدم والفم، إذا لم يتم التحكم في تفشي إنفلونزا الطماطم لدى الأطفال ومنعه، فقد يؤدي انتقال العدوى إلى عواقب وخيمة من خلال الانتشار بين البالغين أيضًا.
وحسبما ذكرت وسائل إعلام هندية، فإن وزير الصحة الدكتور جي راداكريشنان، أشار إلى أن العدوى هي متغير جديد من مرض اليد والقدم والفم.
وحتى الآن، أبلغت السلطات الصحية عن 82 حالة بين مايو ويوليو من عام 2022، كانت جميعها دون سن الخامسة، لكن لا يوجد دليل حتى الآن على أن المرض خطير أو يهدد الحياة، وقد عولج الأطفال بالعلاجات المعتادة.
وشدد الخبراء على أن الأطفال يجب أن يعزلوا لمدة تصل إلى سبعة أيام من الوقت الذي تبدأ فيه أعراضهم لوقف انتشار الفيروس بشكل أكبر.
يذكر أنه تم رصد إنفلونزا الطماطم لأول مرة في منطقة كولام في ولاية كيرالا، جنوب الهند، قبل أن تنتشر في جميع أنحاء المنطقة، وتأثرت ثلاث ولايات من أصل 28 ولاية هندية.
التعليقات مغلقة.