قولوا لعين الشمس ما تحماشي …
أحسن غزال البر صابح ماشي
دي الكلمات الحقيقية للأغنية بتاعت شادية….
هذة الكلمات هزت أرجاء مصر منذ أكثر من قرن ، وللأسف الكثيرون لا يعلمون عن هذة الكلمات شيئاً سوى أنها كلمات إحدى أغاني الفنانة ( شادية ) .
( حادثة دنشواي ) عام 1906 تلك الحادثة التي هزت مصر من أدناها إلى أقصاها .
حيث خرج ستة جنود من الإحتلال الإنجليزي لصيد الحمام في قرية دنشواي بمحافظة المنوفية فأصابت رصاصاتهم السيدة ( أم صابر ) فماتت في الحال ، وسرعان ما هاج أهل القرية وعدوا خلف جنود الإحتلال ، فمات أحدهم من ضربة شمس ، أو حتى قتلوه لا يهم فهو في النهاية محتل قاتل .
فتشكلت محكمة على الفور وحكموا فيها على أربعة مصريين بالإعدام ، وعلى أثني عشر بالأشغال الشاقة ، وبجلد العشرات ، وتم تنفيذ الأحكام على مرأى ومسمع أهل قرية دنشواي ، فرأى الوليد أباه يعدم ، ورأت الزوجة زوجها يجلد ، وفجع الشعب المصري بهذه المجزرة .
والفاجعة الأكبر يا سادة هي أن رئيس هذة المحكمة الذي حكم بإعدام المصريين هو المصري ( بطرس غالي ) الجد الأكبر لبطرس غالي الحالي ، ولا تعتبر رئاسته لمحكمة دنشواي هي أسوأ أعماله .
الراجل دة تاريخة أسود…
عمل ( معاهدة السودان ) مع الإنجليز التي أعطت السودان لبريطانيا
مش بس كدة دة وافق على مد إمتياز قناة السويس لصالح بريطانيا أربعين عاماً أخرى… امتياز قناة السويس دة كان المفروض هينتهي سنة 1968…. وتبقي قناة السويس مصرية خالص. قانونا وحسب الاتفاقية…
بس لما الإنجليز لقوا ان القناة بدأت تشتغل والسفن بتعدي كتير.. طمعوا فيها وحاولوا يعدلوا في الاتفاقية ويمدوها أربعين سنة كان لحد سنة 2008…
طبعا انتم اول مرة تسمعو الكلام دة…. .. ؟؟؟
لانه لا بيدرس في المدارس ولا حتي بيعملوه لنا في الإعلام….
- – …
المهم بطرس غالي اثبت بأعماله أنه خاين للوطن ، وعميلاً للإنجليز .
الموضوع اتكشف واتنشر في جريدة اللواء الاسلامي والناس عرفت بحكاية محاولة التمديد للانجليز والدنيا ولعت
فخرج بطل مصري ( صيدلي ) من أبناء هذا الوطن باع نفسه لله وهو في ريعان شبابه عام 1910م ، فحمل ( إبراهيم ناصف الورداني ) مسدسه وهو أبن أربعة وعشرين عاماً .
وتقدم إلى العميل الخائن الذي حكم على المصريين الأربعة بالإعدام في حادثة دنشواي
واللي بيسعي لتمديد عقد قناة السويس لمدة أربعين سنة كمان ووضعها تحت تصرف الاحتلال حتي بدايات القرن الواحد والعشرين…
تقدم ابراهيم الورداني بخطوات ثابتة و أطلق عليه رصاصات مسدسه الستة فقتله وأنتقم لدماء المصريين الأبرار في حادثة دنشواي… وحفظ حق مصر من ضياع قناة السويس
وطبعا اتقبض على ” إبراهيم الورداني ” وتمت محاكمته ، وكان النائب العام الذي طالب بإعدام الورداني هو ( عبد الخالق ثروت ) اللي الناس فاكراة بطل قومي….
، وله أسماء شوارع بأسمه وكوبري ، وهو الذي طالب بإعدام الورداني .
وظن ” عبد الخالق ثروت ” أن البطل سينكص أو سيخشى حبل المشنقة وهو الذي وهب نفسه لله رخيصة فقال “
إبراهيم الورداني ” في المحكمة : ( نعم قتلت بطرس غالي ولست نادماً لأنه خان الوطن ) .
وصدر الحكم بإعدام الورداني ، وأحيل لسيادة المفتي الشيخ ( بكري الصدفي ) وكان وقتها الشيوخ شيوخاً ، والعلماء
علماء ، فا الشيخ بكري رفض تماما أن يحادد الله ورسوله ويوالي الإحتلال ورفض الموافقة على اﻷعدام ودة دليل دامغ على أن ( إبراهيم الورداني ) بطل .
وأصرت المحكمة على حكم الإعدام
راحو عازلين الشيخ ( بكري الصدفي ) عن منصبه ، وتم تحديد يوم لتنفيذ حكم الإعدام ، وقبل تنفيذ الحكم بيوم واحد خرج مئات الآلاف من الشعب المصري من جميع المحافظات يودعون الشهيد قبل تنفيذ الحكم وجعلوا يهتفون في كل شوارع مصر …
قولوا لعين الشمس ما تحماشي
لحسن غزال البر صابح ماشي
واتنفذ حكم الإعدام في إبراهيم ناصف الورداني
وبعد أن أنتشرت صورة هذا البطل في كل بيت من بيوت مصر ، صدر قانون خصيصاً يحرم ويجرم أي شخص معه صورة إبراهيم الورداني …. تخيلو
والأعجب من ذلك يا سادة أنهم علمونا في المدارس أن قتلى دنشواي الأربعة شهداء ، ولم يعلمونا أن من حكم عليهم بالإعدام خائن أسمه ” بطرس غالي ” قتله رجل أسمه إبراهيم الورداني….. دي صورته
التعليقات مغلقة.