مومياء صحراء نازكا لغز مخيف لا يعرف له العلماء تفسيرًا

مومياء صحراء نازكا لغز مخيف لا يعرف له العلماء تفسيرًا


مومياء صحراء نازكا واحدة من أسرار هذه الصحراء التي حيرت العلماء. فهي الصحراء العجيبة التي تمتلك العديد من الأسرار والشفرات الغير مفهومة. البعض قال إنها من صنع العمالقة ومن سكنوا الأرض في قديم الأزمنة والحضارات القديمة، والبعض الأخر يصدق بوجود الفضائيين وزيارتهم للأرض في زمن سحيق ليتركوا لنا هذه الأسرار كإشارة لوجودهم. تعرف معنا عن مومياء صحراء نازكا لتضيف إلى قائمتك لغز جديد شيق.

أين تقع صحراء نازكا؟
تقع صحراء نازكا في بيرو في أمريكا الجنوبية. تحديدًا جنوب بيرو في مقاطعة نازكا في ولاية ايكا. ويحدها من الغرب المحيط الهادئ. وتصل مساحتها إلى 5234 كيلومتر مربع. وتشتهر المنطقة برموز ومومياء صحراء نازكا التي تضيف إلى المكان السحر والجمال والغموض الذي يجذب السياح.

بداية اكتشاف مومياء صحراء نازكا
حدث هذا الاكتشاف كان بعام 2014. والمكتشفان هما لصان صديقان كانا يتمشيان كنوع من السياحة بصحراء نازكا. إلا أن لفت نظرهما قطعة حجرية كبيرة يصل طولها إلى المتر. فقاما بدفعها بدافع الفضول ولشهرة صحراء نازكا بالأسرار المخفية. ليجدوا أنفسهم أمام اكتشاف مهم لأنفاق وطرقات وغرف بُنيت تحت الأرض. وهذه الغرف ليست غريبة عن بيرو، فهي تشتهر بممرات أرضية من حضارات قديمة في أماكن متفرقة بالبلاد. وعلى الرغم من الريبة التي انتابتهم، نزلوا إلى تلك الأنفاق لاستكشافها.

ماذا يوجد بداخل الأنفاق؟


استمر الصديقان بالتقدم إلى أن وجدوا غرفة مظلمة مكونة من الحجارة الكبيرة الضخمة، التي بُنيت بفعل إنسان لا محالة. ووجدوا بداخلها تابوت من الحجر الضخم، وكأن ينبئ عن احتوائه على مجوهرات أو ذهب وأحجار نفيسة. كان التابوت الحجري مقفل بغطاء من الحجر الضخم والسميك، فلم يستطيعوا تحريكه مطلقًا. ورغم عدة محاولات قاموا بها في اليوم التالي، إلا إنهم احتاجوا إلى رافعة سيارة لتحريك التابوت المبني على الأسلوب البينانكي في العمارة.

ليجدوا بداخله أشكال حجرية صغيرة لحيوان العجلوم يمر في تلك الأشكال بجميع مراحل تطوره. وهو حيوان برمائي يشبه كثيرًا الضفدع. وهذا الحيوان ليس غريبًا على المنقوشات القديمة. فنجده أيضًا في القرص الجيني الموجود في كولومبيا. ويبدو أن ذكره مرتبط بتلك الحضارات القديمة بشدة.

مومياء صحراء نازكا
وجدوا بالداخل أيضًا دماغ بشري محنط بطريقة بديعة، وكأنها ليست تكنولوجيا أرضية قديمة. والغريب بهذا الدماغ أنه أكبر بكثير من أي دماغ بشري معروف. وبقياس نسبة هذا الحجم، فلابد من أن يكون صاحب هذا الدماغ إنسان بطول أمتار كثيرة. ثم بالبحث أكثر في تلك الغرف وجدوا أشكالًا حجرية أخرى تشبه الديناصورات، والبعض الأخر يشبه السفن الفضائية التي نتخيلها في الأفلام. وكمية كبيرة ومتنوعة لأوجه كائنات فضائية منقوشة في الصخور كما نتخيلها في الأفلام والروايات الحديثة.

استمروا في التنقيب في الأنفاق، ليجدوا تابوتًا أخر يشبه التابوت الأول. ولكن هذه المرة وجدوا أكثر من مئة مومياء متنوعة الحجم والأشكال. بعض هذه المومياوات لا يعرفها العلم وتبدو وكأنها من كائنات غريبة غير موجودة على الأرض في زمننا الحالي. بعضها 15 سنتمتر وبعضها الأخر وصل إلى 30 سنتمتر أو أكثر.

تحقيق أكبر في مومياء صحراء نازكا
جميع المومياوات مغطاة بطبقة من الغبار الأبيض أو نوع من الطين. وقد يكون هو السر في الحفاظ على المومياوات وتحنيطها طيلة هذه السنين. ويصل عدد فصائل التي تمثلها المومياوات إلى 20 فصيل مختلف من الكائنات. وجميعها يمتلك ثلاث أصابع سواء في القدم أو الأرجل. وكل إصبع حوالي الست عُقل من عقلة الإصبع المشابهة للإنسان. إلا أنها مطعمة بالعديد من المعادن بطريقة غريبة وليس للأمر أي تفسير. كما وجدوا أيادي وأرجل منفردة تحمل نفس الصفات. وفي أسفل التابوت وجدوا أحجار تحمل رموز غريبة، يُظن أنها لأغراض دينية أو لأغراض طبية قديمة للمساعدة على الشفاء بالسحر أو الشعوذة.

اهتمام العديد من العلماء
انتشر خبر هذا الاكتشاف ووصل إلى العديد من العلماء المهتمين بالاكتشافات العجيبة حول العالم. من بينهم علماء أحياء وأثار. كما وصل الخبر إلى الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب. وبدأت الأخبار في تناقل الصور والفيديوهات من داخل تلك الأنفاق والغرف. ومن دراسة عمر مومياء صحراء نازكا، نتوصل إلى إنها أصلية وغير مزيفة، وعمرها تجاوز 1700 عام. أي في حدود 200 إلى 400 ميلاديًا وهي نفس الحقبة التي ازدهرت بها حضارة النازكا، وطرقهم المميزة في الدفن وثقافتهم الغريبة.

تباين الآراء حول حقيقة مومياء صحراء نازكا
تتباين الآراء حول حقيقة هذا الاكتشاف، فالبعض يعتقد أنها مجرد أكذوبة وقد تم تشكيل هذه المومياوات بفعل فاعل من أجل الشهرة. عن طريق دمج بقايا بشرية مع بقايا حيوانات. كما لم تهتم الحكومة في بيرو باستكمال بحثها وتحليلها لأكثر من مومياءين من أصل المئة المكتشفين.

في حين أن البعض الأخر يعتقد أنه اكتشاف أثري كبير ومهم ولم يأخذ الاهتمام المطلوب. أو يعتقد البعض في نظرية المؤامرة لإخفاء حقيقة مومياء صحراء نازكا. إذ إنها تظهر أن هناك مخلوقات لا نعرف عنها أي شيء ومن فصائل لم نكتشفها. والجماجم الأخرى المكتشفة قد تكتشف أسرار أكبر من ذلك عن وجود أشكال حياة غير بشرية وغير معروفة الهوية.

خطوط صحراء نازكا
بالإضافة إلى مومياء صحراء نازكا، تشتهر الصحراء بخطوطها التي اعتبرتها اليونكسو تراثًا ثقافيًا عالميًا منذ العام 1994. الخطوط عبارة عن نقوش في صخرة الهضبة القاحلة الواقعة بالصحراء. وتمتد النقوش على مسافة 80 كيلومتر مربع وتمثل أشكال حيوانات في الأغلب. المميز بهذه النقوش هو كبر حجمها، إذ تحتاج إلى طائرة هيلكوبتر لمشاهدة الصورة كاملة للنقش من الأعلى. فالبعض منها امتدت مساحة النقش إلى 200 متر. أو يمكنك ببساطة مشاهدتها عن طريق الأقمار الصناعية وعلى خرائط جوجل للعالم.

في بداية الأمر لم يكن وجود تلك النقوش بهذا الشكل له تفسير محدد. فذهب خيال من وجدوها إلا إنها من فعل عملاقة أو غرباء عن كوكب الأرض. فمن يستطيع رسم مثل هذه النقوش الكبيرة جدًا بدون رؤيتها من الأعلى. ولم تتوفر الوسائل للرؤية من الأعلى في القديم. ولكن بعد التحقيق بالأمر وجد العلماء أن التفسير الأقرب عند حضارة نازكا القديمة التي ازدهرت بين الأعوام 400 و650 ميلاديًا.

وعلى ما يبدو أن النقوش رُسمت لأسباب دينية. وتمثل صور لحيوانات مثل: الطائر الطنان، العنكبوت، الببغاء، نسر الكندور، القرد، البلشون، والكلب، وصورة لأيادي. ولكن الصورة الأغرب التي لا تحمل أي تفسير محتمل، هي صورة رجل الفضاء المنقوشة بوضوح.

ختام
مومياء صحراء نازكا، تكشف لنا أن هناك أسرارًا كثيرة مخفية حول العالم لم تطأ إياها قدم الإنسان بعد. وألغاز لم يحلها وقضايا لا يعرف لها إجابة. وأمور مخيفة ومريبة على الإنسان العادي، ولذلك فقد دُفنت في أعماق الصحراء. فقد نكون أمام أكبر خدعة أثرية في التاريخ، أو أمام أهم اكتشافات القرن الحالي الواجب دراستها بعناية.

التعليقات مغلقة.