هذه هي نتيجة الأخلاق النسبية و إعتبار أن الزنى بالتراضي لا يؤذي أحد حسب المنطق العلـ ماني …لا يؤذي أحد فقط يفكك المجتمع و يجعل الإجهاض و الخيانة الزوجية و الإمتناع عن الإنجاب و شيخوخة المجتمع و سفاح الأقارب جملة أفات مستفحلة بالمجتمع تنهش أواصر العائلات فيه ..نسبية الأخلاق هي طامة تشكل ثقل إضافي على اي مجتمع يتبناها فلا يوجد مرجعية ذات حجية ثابثة تحدد المباح و الغير مباح…مرجعيتهم الأهواء …الإحصائية من الموقع المختص في الإحصائيات ستاتيستا …و ما لا يتطور يتدهور و لا يبدو أن أوروبا و الغرب يريدون التخلي عن اللبرالية التي سوف تجني عليهم و قد تجاوزا حد اللاعودة كمدمن يحتضر منتظرا الموت .
في الإسلام لا عذر لزاني خصوصا اذا كان متزوجا و يتم تطبيق حد العدالة الصارمة التي تردع كل من يتجرأ على هذه الممارسة الحيـ وانية لان ممارسته مرض لو إنتشر و اصبح مبرر سوف يفتك بالجماعة و يهدد مستقبل الأجيال فلما يتزوج الغالبية و يتحملون نفقات التربية و الرعاية الأسرية و الجنس المجاني موجود كلما ارادوا إفراغ نزواتهم هذه انانية تقدم الصالح الخاص على العام و تحمل الجماعة ما يمكنها تجنبه من أعباء هذا ماديا .
و اما معنويا قال الفيلسوف الفرنسي “ميشال أونفري” عن المجتمع الفرنسي في مقابلة على قناة تلفزيونية :
“لم يبقى لنا معنى للشرف”
و هذا إعتراف واضح من طرف واحد من النخب المثقفة الفرنسية عن حالة الإنحطاط الأخلاقي التي وصل إليها مجتمعهم.
و المجتمع الفرنسي حاله حال المجتمعات اللبرالية الغربية الموضحة في الإحصائية …لهم نفس المنطـق اللبرالي المادي الذي يقدس الفردانية و لو على حساب مستقبل المجتمع و بعض افراده الذين يدفعون ثمن هذه الممارسات.
التعليقات مغلقة.