احذر من صناعة المُعاق في بيتك
شاب في مقتبل العمر وأوفر الصحة يعيش في بيت ذويه، يستيقظ صباحاً ويترك فراشه دون ترتيب..فالأم ستتولى ذلك.
ويستبدل ملابسه ويتركها للغسيل متناثرة في أي زاوية أو ركن..فالأم ستتولى جمعها وغسلها وكويها وإعادتها للغرفة.
يقدم له الطعام جاهزاً ليتناوله قبل ذلك أو بعده لايتعب نفسه بغسل كوب أو صحن..فالأم ستتولى كل ما يترتب على هذا.
يذهب لمدرسته أو جامعته ويعود لينام أو يسهر على فيس بوك أو تويتر أو انستجرام أو تيك توك ، أو يشاهد حلقات متتابعة من مسلسل جديد على نتفيلكس يتخلل ذلك وجبات تقدم له جاهزة وكل ما عليه هو أن “يأخذ بريك” ويمد يده ليأكل ، جزاه الله خير على ذلك، ويعاود الجهاد أمام شاشة هاتفه أو الآيباد أو اللابتوب.
وأحياناً في أوقات فراغه قد يتكرم بالجلوس مع بقية أفراد أسرته لكنه حاشا أن ينسى أن يتصفح شاشة هاتفه ليظل حاضراً وقريباً من أصحابه الذين يقضي معهم جُلّ أوقاته حتى لا يفوته لا سمح الله تعليق أو صورة أو فضول فيما يفعله الآخرون.
صاحبنا هذا لا يساهم ولا يشارك في أي مسؤولية في البيت ولو بالشيء القليل، يترك المكان في فوضى ويزعل إن لم يعجبه العشاء وإن رأى في البيت ما يستوجب التصليح أو التبديل يمر مر السحاب،، طبعاً التصليحات وشراء الطلبات مسؤولية والده والتنظيف و الترتيب مسؤولية أمه فقط..
ها نحن نجحنا في خلق جيل معاااااااق وبتفوق
لدينا الآن جيل معظمه يتصرف وكأنه ضيف في منزله ، لا يساعد ولا يساهم ولايتحمل أية مسؤولية حوله من سن المدرسة إلى الكلية وحتى بعد حصوله على الوظيفة.
ابدأ مع طفلك صغيراً فمن شب على شئ شاب عليه.
التعليقات مغلقة.