انتهت أجازته وركب الطائرة عائداً إلى بلده .. بجانبه امرأة مسنة تدل هيئتها ولباسها بأنها ريفية .. في الطائرة قاموا بتقديم وجبات الطعام ومع كل وجبة قطعة حلوى بيضاء .. المرأة المسنة فتحت قطعة ” الحلوى” و بدأت تأكلها بقطعة خبز ظناً منها أنها قطعة جبنة بسبب لونها الأبيض .. وعندما اكتشفت أنها ” حلوى” شعرت بإحراج شديد ونظرت إلى الرجل الذي بجانبها ، فتظاهر بأنه لم يرَ ما حدث .. ثوان قليلة ، قام بفتح قطعة ” الحلوى ” وقام بما قامت به المرأة المسنة تماماً فضحكتْ المرأة .. فقال لها : سيدتي لماذا لم تخبريني أنها حلوى ظننتها جبنة … فقالت المرأة : وأنا كذلك كنت أظنها جبنة مثلك !!
بالتأكيد كان يعرف أنها ليست جبنة ، ويعرف أنها رحلة وتنتهي ، ويعرف أنها مجرد امرأة مسنة وبسيطة .. لكن الحفاظ على مشاعر وقلوب الناس لايقل أجرا عن أي عبادة
اجبروا الخواطر وراعوا المشاعر ، ، سنرحل ويبقى الأثر فأترك أثراً جميلا أينما حللت و ارتحلت.
التعليقات مغلقة.