اثنان من اللّصوص يدخلونَ قصراً بغيةَ سرقته! وبعد تفتيشٍ دقيقٍ وجدا الخزنة.
فتح اللصّ الخبيرُ الخزنةَ بخبرتهِ دون الحاجة إلى إصدار أيّ ضوضاءَ تُذكر، وإذا بها مُمتلئةٌ بالمال.
أخرج اللصُّ المُساعِدُ المال بينما جلس الخبيرُ على أحد الكراسي حول طاولةٍ، ثم أخرج من جيبهِ ورق لعبِ الشدَّة.
إنبهر اللصُّ المساعدُ وقال له: دعنا نهرب الآن قبل أن يشعر بنا أصحابُ القصر و لنلعب في بيتنا!
نهرهُ اللصُّ الخبير بشدة وقال: أنا مَن يأمرُ هناااا، افعل ما أقوله لك ولا تُعارضني بشيء!
ثم فتح البراد وأحضر ثلاثَ زجاجاتٍ من الشراب، وثلاثة كؤوسٍ (أمام انبهار اللصّ المساعدِ وخوفه).
وبالفعل بدءا يلعبان ويشربان والمالُ على الطاولة.
هنا قال اللصّ الخبير: قم وشغّل التلفاز وارفع صوته عالياً! ومع تردُّده امتثل وهو مذهولٌ وظنّ أنّ صاحَبه قد جُنَّ وفقد التركيز.
استيقظ صاحب القصر على صوت الضوضاءِ في الطابق السفلي من القصر وأمسك بيده مسدساً ونزل إليهما مهدداً ومتوعداً
قال اللصُّ الخبير للصِّ المساعد: إلعب إلعب ولا تُعِرهُ أيّ اهتمام.
اتّصل صاحب القصر بالشرطة فحضرت!
قال لهم صاحب القصر: هؤلاء لصوصٌ دخلوا قصري، وهذه أموالي قد همّوا بسرقتها من منزلي!!
قال اللصُّ الخبير للشرطة: إنّهُ يكذبُ! فقد دعانا لنلعب الورق معه ففزنا عليه، ولمّا خسر كل ما هو على الطاولةِ أخرج مسدسهُ مهدداً ومتوعداً، واتصل بكم بحجةِ أننا لصوص!!!
نظر الضابط إلى الخزنةِ وآلية فتحها، ولعُلَب الشّرابِ الثلاثة على الطاولةِ، ثم المال المنثور عليها، ونظر إلى التلفاز وصوته المرتفع، وإلى ورق الشدّةِ المبعثر هنا وهناك، ثم قال الضابطُ لصاحب القصر: إنك تلعب القمار في بيتك، وعندما خسرت اتّصلت بنا لتُضيعَ وقتنا ببلاغٍ كاااااذبٍ؟!! إن عدت لذلك مرة أخرى رميتُكَ في السجن.
ثم اتجه الضابط إلى الباب ليخرج، فقال له اللصُّ الخبير: سيدي، إن خرجت وتركتنا هنا فقد يقتلنا! فخرج اللصّان من القصر ومعهما الأموال وبحمايةِ الشرطة ….
التعليقات مغلقة.