إن علاقة الحماة بزوجة ابنها تثير دهشتي .. إنني أجدها في صورتها البدائية صراعًا بين امرأتين على رجل الكهف .. الأم تعتبر أنها صنعته وعلمته كل ما يعرف ، وتستحق أن يظل لها للأبد ، فلن تأتي حدأة لا موهبة لها إلا أنها تضع طنًا من المساحيق كي تسلبها إياه .. والزوجة ترى ببساطة أنه لا ذنب لها ، لأن هذه سنة الحياة ..
هنا تلعب الأم ألعابًا قاسية مع الزوجة .. يا حسرتي عليك .. ألم تقم الهانم بخياطة هذا الزر ؟ أمك ستفعل .. ألم تطه لك البامية كما تحبها ؟ أمك ستفعل .. ثم قل لي : لماذا تلبس الهانم هذا الثوب الذي لا يناسب وزنها ؟ ولماذا تصفف شعرها بهذه الطريقة التي تذكرني بالمكنسة ؟
ثم تلوح بيدها في رقة وتوسل : لا …لا… أرجوك .. لا توبخها .. أنا لا يعنيني إلا أن تكون سعيدًا .. انس ما قلته لك ، وهات لي القميص كي أخيط لك الزر ..
والعكس وارد طبعًا ……
#أحمدخالدتوفيق
سلسلة ما وراء الطبيعة
التعليقات مغلقة.