آرمجدون او هرمجيدون او الملحمة الكبري والحرب العالمية الأخيـرة ، كلهـا مصطلحات بترددها اصحـاب الشرائع الثلاثة وكلها بتقودنا لأقوي حرب في تـاريخ البشـرية وهتجمع كل اصحاب الكتـاب ،
المنتصـر في الحـرب دي هو الـ هيقود العالم حتي نهاية الزمن ، كل طـرف من اطراف الحرب دي معتقد انه هيـكون المنتصر ، وكل طـرف معتقد ان في شخص هيجي في اخر الزمن وهيقود فرقته للنصـر ..
النهـاردة هنذكر أحداث اخر حرب في الزمن حسب وجهة نظر الكُتب الثلاثة ، ونشـوف كُل شحص بيشـوف آرمجدون بأنهي طريقة وليه في بعض اصحـاب الكتـاب بتعجل بالحـرب دي .
كُل الـ بيتبعوا الأديـان بلا أستثناء ، معتقدين بوجود رجل مُخلص ، الراجل ده هيظهـر في زمن هيكـون الشر في عم علي الارض ، في الوقت ده هيـظهر المُخلص عشـان يقضي علي شرور كُل الاطراف الـ بتحـارب طرفه ، وينقذ دينه وعشيرته ..
الأنسـان بطبعه بيؤمن ان في حرب كـارثية هتيجي في نهاية الزمن يـاتصيب طائفته بالسعادة او الهـلاك ، مش بس الكُتب السماوية الثلاثة لا ، ده اغلب الحضـارات القديمة ، يعني مثلا الفايكينج كانو معتقدين في ديانتهم الوثنية بحرب رجناروك ، ودي حرب هتحصل بين البشـر وبعضها وهتتدخل الاله بتاعتهم وهتقتل بعضها وبعد كده هيبدأ عالم تاني مع المنتصـر .
الديـانة البوذية الوثنية.. هتلاقي ان في حرب في نهاية الزمن ورجل مُخلص هيظهر في الحرب اسمه (مارتيريا) ، والرجل ده في اعتقادهم هينزل من السماء ويقود البـوذيين في حربهم ضدد الاديان الاخري, وبعد مايقضي عليهم او يدخلهم البوذية هيحـول الارض كلها الي دولة الهـند ..
كُل المعتقدات او الديـانات الموجودة علي الارض باستثناء الكُتب السماوية سنـاريوهاتهم و تصوير حرب اخر الزمان ماهي الا خرافة ولو بنذكرهـا فاهي مش اكتر من اسطورة للجـانب الترفيهي وقراء لعلم الميثولوجيـا للاديان الاخري .
حرب نهاية العالم كُل اصحاب الكُتب السماوية ذكرنها بطريقة شبيها جدا عن بعضها ولكن في اختلافات كبيرة في الاحداث ، وكل طـرف ليه علاقة بالطـرف التاني ، كُل اصحاب الكتاب متداخلين جدا في الحرب دي مسلم ، مسيحي ، يهودي ..
المسيحين بيسـموا الحرب دي هرميجدون والاسم ده منسـوب لبلدة بأسم مجدون ، البلدة دي بين سهل خليل في فلسطين والضفة الغربية .. اول احداث الحرب دي بتبدأ بعد ماكل اليهود بقي مقرهم فلسطين ، في الوقت ده الشيطـان هيغضب لانه بنسبة للمعتقد ده انه عايز اليهـود ديما مفرقين .. فهيظهر علي شكل تنيـن ضخم ومعاه وحش ونبي كذاب ، التنين والوحش والنبي الكذاب يتسمي في الميسيحية الثالوث الغيـر مقدس او ثالوث الشـر.
التنين انت عـرفته هو الشيطان ، امـا الوحش فهو المسيح الدجال الـ علي حسب صفر الرؤية بيكـون عنده ٧ رؤس ، والـ ٧ رؤس يعني هيكـون تحت امره ٧ ملوك ، وكمـان ليه ١٠ قرون تحت كل قرن تاج ، وده معناه انه هيكـون ليه حكم علي ١٠ ممالك .. اما النبي الكذاب ده رجل عنده فن الخطابة وشخصية قوية ولسـانه حلو الـ هيقدر يقنع بي النـاس والعياذ بالله ان المسيح الدجال هو الرب .
التلاته هيجتمعوا وهيلفوا الارض ويدعوا الامم الكـافرة الـ من ضمنهم المسلمين من وجهة نظرهم وبعض من المسيحيين القلة الـ ايمانهم ضعيـف ، وثالوث الشر هيجمع مجموعة كبيـرة من البشـر المتبعين ليهم والـ عددهم ٢٠٠ مليون انسـان ، والجيش الضخم ده هيتوجه لـ فلسطين عشان يقضي علي اليهود وهيعسكروا تحديدا في مجدون ، وفي الوقت ده هتقوم حرب كبيرة جدا ، هيخسـر فيها اليهود اغلب الجيش وهيتفضل بس ١٤٤ الف ، وفي اللحظة دي هيتجمع كل المسحيين الـمؤمنين ، وهيجتمعوا مع اليهود وهيكونوا جيش كبيـر جدا لمحاربة الدجال ، وفي اللحظة دي هتفتح السماء وهيخرج من السماء “” المخلص “” المسيح عيسي عليه السلام وهو راكب حصان ابيض ووراه جيش كبير من الملائكة علي احصنة بيضاء ، وهتقوم المعركة والـ فيها هينتصر المسيحين واليهود والمسيح عيسي هيـقتل النبي الكذاب وهيحبس الدجال والشيطـان وهيرميهم في حفرة ،اسمها “”حفرة الهاوية “”” وتنتهي بقي المعركة ويبدأ الحسـاب .. ليه هيبدا الحساب ، لان في اعتقاد المسيحين ان المسيح الـ نزل من السماء هو بردو الله ، وهتبدا القبور تخرج الناس الـ فيها ويبدأ الحسـاب والعقاب ..
اليهـود بيسمـوا الحرب دي اسميين الاول هو “” هرميجدون ” امـا التاني “” يوم غضب الرب “” العجيب ان اليهـود همـا اصحاب الكتـاب الـ بيسرعوا باحداث الحرب دي ، لان في اعتقادهم ان بعد الحرب دي هما الـ هيكون ليهم العزة وهما الـ هيسيطروا علي الارض، يعني مثلا اول شيء عشان يعجلوا بالحرب دي ، اجتمعوا في فلسطين بعد كده عايزين يظهروا هيكل سليمان ، الـ في اعتقادهم موجود تحت المسجد الاقصي ، المهم انهم بعد ميطلعوا الهيكل الـ مش موجود اصلا ، في اعتقادهم انهم هيدبحوا عليه بقرة حمرة انجبت عجل احمر ، لما يعمل كده كل ذنوب اليهود هتتمحي ، فـافي اعتقداه اعمل معاصي وذنوب زي مانت عايز لان كده كده هيتغفرلي لما ندبح البقرة
بعد كده لازم عشـان الاحداث دي تيجي ، يبنوا مملكة الرب وال هي من نهر النيل للفرات ، لان بنسبة ليهم دي الارض المباركة الخاصة بيهم ،وبعد كده هيعينوا ملك من سلالة يهودية نبيلة .. وبعد كده السماء هتنزل الاختام السبعة ، والاختام السبعة بنسبة لمعتقادتهم هي علامات سبعة لنهاية العالم ، ويهمنا منهم ختمين الختم الاول ، والـ هو ظهور المسيح الدجال وطوال فترة نزول الاختام لحد الختم السـابع بيلف الدجال الارض لحد مايوصل للملكة الرب عشان ينشر كلامه ، هو ومتبعينه الـ بيسموا بالاغيـار ، ويحاصروا المدينة حصار شديد ، وبعدها هيجي ابليس عشان يتحد مع الدجال ويعملوا خطة عشان يدخلوا مملكة الرب ، وفعلا الخطة هتنجح ويبدوا يقتلوا اليهود ، لحد ميوصل عددهم ١٤٤ الف فـاهيهربوا لمنطقة مجدون وجيوش الدجال بتلحق بيهم وفي الوقت ده هيشعروا ان كُل شيء انتهي!..
فالسماء هتفتح وهينزل شخص بيسموا المُخلص! شخص مش زي الـ بيؤمنوا بي المسيحين ، ولكن هيعدل كافة الحرب وهينتصر اليهود وهيكـونوا اسياد العالم وكل شخص من اليهود ليه عدد ضخم من العبيد الـ مش من نسل اليهود ، المخلص هيقعد مع اليهود ١٠٠٠ سنة ، ييتسموا السنين الفردوسية ، لانها هتكون افضل سنين لليهود.، لحد مالشيطان هيكسـر بوابات ضخمة ، وهيطلع منها اقوام غريبة الشكل!! .. والاقوام دي اسمها ياجوج وماجوج ، وبردو هيتحاصروا اليهود حصار ضخم، وبعد فترة من اليأس النار هتاكل ياجوج ومـأجوج ، واليهود هتطلع وتاخد الشيطان للنار ،لان في اعتقادهم ان النار والجنة في الارض، وبعد مدة صغيرة هيتقام الحسـاب ، وهيدخلوا جنة اسمها جنة عدن!!.
امـا بنسبة لينا! فاحنـا اسم الحرب ده مش واكل معـانا ، زي ماتقول كده رومانسي شوية، فـاسمينها الملحمة الكبـري ، كل حرب في الدنيا ليها اسباب ، والملحمة دي ليها اسباب ، والأسباب مش بعيدة عنا لا .. الاسباب هي انتهاء العلامات الصغري ، بعد ماجزيرة العرب بقيت مليانة بالانهار والخضرة ، وبعد مايظهر الكنز الـ موجود في نهر العراق هترجع الخلافة تاني .. وهيتقاتل ثلاث امراء علي خلافة المسلمين كل امير منهم كـان ابن خليفة ، وضع المسلمين هيكون متوتر مش الطف حاجة ، وكل امم الارض بتخطط ازاي تنتهي من المسلمين ، وفي الوقت ده .. هيظهر رجل في مكة ، الرجل ده من نسل آل البيت ورسول الله ، واسمه “” محمد بن عبدالله “” زي اسم الرسول ، بمجرد ظهور الرجل ده المسلمين هيعـرفوا .. هيبان ليهم من اوصافه وشكله ، لان مذكور لينا شكله في احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ، الرجل ده مجرد ظهوره .. يعني ظهور روح الامة الجديد، هو الـ هيعيد نشاط امة الاسلام ويرجعها كسابق عهدها .
اول مايظهر المسلمين كلها هتبايعه ، انت المهدي المنتظر المذكور عندنا باحاديث الرسول ، هيرفض البيعة تجنب لحمل اوزار المسلمين ، لكن يتغصب عليها ويوافق اخيرا ، وبمجرد مبايعته هتبدا اخبار المهدي تنتشر بين الامم ، وهتبدا العلامات الـ تبين ان هو ده المهدي المنتظر ، واول علامة .. هو ان في جيش كبير اتحضر عشان يقتل المهمدي فاتخسف بي الارض!، وبعد الخسف ده تحديدا كل المسلمين هتتاكد ان ده المهدي المنتظر ، فالكل هيخرج من بلاده عشان يتجه لمكة عشان يبايعوا المهدي ، وهتكون البيعة مابين الحرم بين الركن ومقام ابراهيم وبعد ماكل المسلمين هيبايعوا محمد بن عبدالله المهدي هيكون عدد المسلمين لايستهان بي ، وكلهم متعطيشين لاعادة روح الامة تاني طاقة مخزنة من سنين بيسمعوا بس عن حكاية ماضيهم وعزتهم وواخدين عهد انهم تحت امر المهدي عشان يرجعوا سنين قديمة خلت ..
اول شيء هيعملوا ، هو الـ جه في دماغك بالظبط .. هيحرروا فلسطين ، وهتكون القدس عاصمة المسلمين ، اما اليهود الـ كانوا في فلسطين هيطردوا لأصفهـان في ايران ، الحدث ده هيسمع في العالم كله ، والارض هتطلع خيرها للمسلمين كنوز ومعادن وثروات ، والمسلمين الـ شكلوا دولة واحدة مركزها القدس قوي عظمي ميستهانش بيها في العالم ، وهنـا هتدخل في دايرة اعداء قوي عظمي اخري ، والعدو الـ هيظهر للمسلمين والـرسول قال عليه هيكون من خلفنا، يعني ورانا وهيكون بردو العدو ده هو نفسه عدو للروم يعني الاوربيين ، في الوقت ده هيكون المسلمين والاوربيين عدوهم واحد .. فـ هيحصل عهد بينص علي حرب العدو المشترك بنا .. والحقيقة في تفسيـر العلماء قالوا ان العدو ده احتمال يكون روسيا او الصين لان مفيش من خلفك غيرهم ..
هيتكون جيش متحالف .. والتحالف بهدف انقاذ الارض وانهاء تهديد العدو بالسلاح الـ هيدمر البشـرية ، يجتمع المسلمين بقيادة المهدي والروم ، الحرب دي هتخلص بسرعة لان العدو هيسلم بدري بدري ، والروم او الاوربيين هيكسـبوا اكتر من المسلمين في الحرب دي في الغنيمة ..
وهيخيم الجنود في مكـان قال عليه النبي ، ارض واسعة خضراء النبات ليها علي مساحات واسعة وفيها جبال مش شاهقة الارتفاع ، واثناء مالجنود كلها مجتمعة ..
هيطلع راجل من الروم ويرفع راية الصليب ويقول “” غلب الصليب .. غلب الصليب .. غلب الصليب “” ثلاث مرات وقبل مالهتاف ينتشر بيغضب راجل من المسلمين فيقوم ويقتله ! .. فتقوم فتنة بين الروم والمسلمين ، فايبدا جيش الروم بالهجوم علي المسلمين ، فتبدا المسلمين بالدفاع ويقع قتلي .. وفي بداية الامر الروم كـانت بتشكل ضرر كبير في صفوف المسلمين لانهم هاجموا بمفاجيء مكنتش علي بال المسلمين ، بس مع الوقت بيقوي صفوف المسلمين تاني وبتبدي الحرب ، ويبدا التكافوء تاني ، فالروم تعمل هدنة وتطلب فيها وقف القتال وتسليم المسلمين الـ قتلوا حاملين الرايات الصليبية ، فيرفض المسلمين .. ويتفك التحالف ، وتنفصل كل القوات المسلمة والرومية ، وتبدأ عداوة جديدة ..
ويتحضر الجيشين بارض واسعة وتبدأ معركة صعبة جدا .. بين المسلمين وبين قوات الروم تحت ٨٠ راية تحت كل راية ١٢ الف جندي يعني عدد جيشهم ٩٦٠ الف قرابة المليون .. هيعسكر جيش الروم في حلب اما المسلمين في دمشق ، وهيطلع جيش من المدينة المنورة وهينضم لجيش المسلمين ، جيش وصفه رسول الله من خيرة رجال الارض ، رجال طالعين بنية صافية للقتال في سبيل الله ، جيش الروم هيكون عدده اكبر بكتير من جيش المسلمين ، بعد مالمسلمين يشوفوا العدد ده، ثلث الجيش هيهرب ودول الرسول قال عليهم ، ان ربنا مش هيتوب عليهم ، وهيكون في المعركة ثلثين .. وهنا هيتكلم قائد من الروم وهيقول
- اخرجوا لنا ابناء جلدتنا ..
يعني عايز الناس الرومية الـ اسلمت ، فايرد المسلمين ان دول مننا واخواتنا ومفيش حاجة اسمها تسليم ، وتبدا اقوي حرب في تاريخ البشرية حرب هيمـوت فيها عدد كبير جدا هتتاطير الجثث وعشان كده اتسمت الملحمة الكبري ، وملحمة تعني كثرة اللحم الـ هيتقطع علي الارض ، هيتنصر الملسلمين بس هيتقتل ثلث الجيش ، كده في ثلث هرب وثلث مات وده الرسول قال عليه انهم اعظم شهداء في سبيل الله وثلث موجود ..
الثلث الاخير بقيادة المهدي دول مش هيفتنوا ابدا ، وهيستمر الجيش ده في متابعة المسيرة للروم والمباغته عليهم ، هيحارب لحد مايوصل القسطنطينية ، والقسطنطينة الـ هي تركيا دلوقتي في الزمن ده بقيت مش دولة مسلمة ده لو افتراضنا يعني انها مسلمة دلوقتي مش الاسم مسلمة وبس ، فـ هيفتحها جيش المهدي من جديد بدون نقطة دم واحدة ، وهنا ابليس هيغضب وهيحس ان المسلمين راجعين تاني والاسلام ينتشر زي الاول .. هيرسل الخونة ويظهر اشاعة عشان يرددوها ..
- خرج المسيح الدجال .. وعند اهلنا وبيفتنهم !
فـ هيرسل المهدي جنود معينة عشان تتحقق من الامـر ، عشـان في الوقت الـ هيروحوا في هيكـون فعلا المسيح الدجال خرج ومعاه ٧٠ الف يهودي من اصفهـان ..
وبكده تكـون انتهت اقوي حرب في تاريخ الكرة الارضيـة ومعاها خروج المسيح الدجال!.. كده خلصنا هرميجدون ، لو حـابب تعرف ايه الـ حصل بعد كده فده في لقاء تاني نبقي نحدده مع بعض لـو انت حابب ، وبكده مقال النهاردة خلص ، كان مقال كبيـر شوية، بس اعتقد انها احداث لازم انك تكون عارفها ..
التعليقات مغلقة.