متى كان الإنسان واثقا بالله مطمئنا ، فإن الله ينزل عليه السكينة ، فالسكينة رحمة من الله جل وعلا تحمل الراحة والاطمئنان ، وهي

متى كان الإنسان واثقا بالله مطمئنا ، فإن الله ينزل عليه السكينة ، فالسكينة رحمة من الله جل وعلا تحمل الراحة والاطمئنان ، وهي ريح هفافة تبرد على القلب وتريحه ، وهي رحمة من الله ، فيعرف المؤمن أن ما حل به بأمر الله وإذنه ؛ فتسكن نفسه وترتاح وتطمئن ..

السكينة هي سبب لسكون القلب بعد اضطرابه ، وراحته بعد حزنه ، واطمئنانه بعد توتره ، فإذا نزلت السكينة على القلب ، صار مرتاحا ووعى الأمور واستوعبها ..

في يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أظلم من المدينة كل شيء ، واضطربت نفوس الصحابة ؛ فمنهم من دهش ، ومنهم من أقعد فلم يطق القيام ، ومنهم من اعتقل لسانه فلم يستطع الكلام ، ومنهم من أنكر موته بالكلية .. وهكذا كانت حال عامة الصحابة رضي الله عنهم ، ولكن صاحبه في الغار أبا بكر رضي الله عنه فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه وقال :

” ألا من كان يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم ، فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت “..

هذه السكينة التي أنزلها الله على صاحب الغار كانت لتثبيت الدين في قلوب الصحابة رضوان الله عليهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ..

اللهم رزقنا سكينة القلب و آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .

التعليقات مغلقة.