وكانت التجربة الأولى، إحضار مجموعة من الفئران ووضع كل منها فى إناء زجاجى كبير ممتلى لمنتصفه بالماء، حتى لا يستطيع الفأر التعلق بمخالبه أو القفز خارجه.
وحسب ريتشر الوقت الذى سيستمر فيه كل فأر فى السباحة ومحاولة الخروج قبل الاستسلام للغرق، طبعًا كان هناك اختلاف بين كل فأر وآخر، لكن فى المتوسط كان الفأر يحاول لمدة 15 دقيقة تقريبًا ثم يستسلم للغرق.
أعاد ريتشر التجربة لكن مع بعض التغيير، كان عندما يرى الفأر فى لحظاته الأخيرة، على وشك الاستسلام، يخرجه من الإناء، ويجففه، ويتركه يستريح لبعض الوقت، ثم يضعه مرة أخرى فى الإناء.
فعل ذلك مع كل الفئران، ثم أخذ يحسب متوسط الوقت فى المرة الثانية.
كم تتوقع أن يكون متوسط الوقت فى المحاولة الثانية؟
أكثر من 60 ساعة، ساعة وليس دقيقة، وهناك فأر استمر لمدة 81 ساعة تقريبًا!
تحليل التجربة أن الفئران فى المحاولة الأولى فقدت الأمل بسرعة، بعد أن تأكدت أنه لا سبيل للخروج، فى حين أنها فى المرة الثانية، كانت لديها خبرة مسبقة أن هناك أملا، وأنه فى أى لحظة قد تمتد لهم يد العون، لتنقذهم،
وكذلك نحن البشر إذا مررنا بتجربه قاسيه في يوما ما سوف ينشأ عندنا روح التحمل والصبر علي امل ان تنفرج كما انفرجت سابقا.
لذا استمروا أكثر فى انتظار تحسن الظروف.
هذه القصة تتكرر ،كدليل على أهمية
“الأمل والتفاؤل”.
التعليقات مغلقة.