شارع النبي دانيال الشهير ببيع الكتب لكنه كمان شهير بابتلاع الناس خاصة البنات الجميلة قصص حقيقيه

انشقت الأرض وبلعتهم!

سمعت قبل كدة عن الشارع اللي بينشق فجأة ويبلع الناس!

طب تعرف أنه في مصر وبالتحديد في إسكندرية.

شارع النبي دانيال الشهير ببيع الكتب لكنه كمان شهير بابتلاع الناس خاصة البنات الجميلة.

في المقال ده هنعرف تفاصيل أشهر حكايتين اختفاء هناك وهنشوف بعض التفسيرات العلمية والتاريخية للحكايات دي وهنعرف اكتر عن تاريخ الشارع ده ومين هو النبي دانيال أصلاً!

أشهر وأغرب حكاية حصلت هناك حصلت في سبعينات القرن الماضي، واحدة زي القمر اسكندرانية ماشية هي وخطيبها في شارع النبي دانيال، أسمها ميرفيت ولما وصلت لتقاطع الشارع مع شارع فؤاد انشقت الأرض فجأة وبلعتها ورجعت الأرض زي الأول تاني وخطيبها واقف متنح مش مستوعب هو إيه اللي حصل ده بالظبط!

خطيبها حكى الحكاية اللي شافوها ناس كتير في الشارع وتقريبا إسكندرية كلها حست بالحوار ده وفضلوا اكتر من 15 يوم سواء أهالي الإسكندرية أو ومسئوليها يدوروا على البنت اللي يعتبر عروسة على وش جواز واللي الأرض بلعتها ، ضفادع بشرية، نزلت الأنفاق اللي تحت الشارع واللي هنعرف أصلها كمان شوية والناس بكشافات وحتى الكاتب السكندري إبراهيم عبد المجيد حكى أنه حضر جهود الإنقاذ دي بنفسه، لكنها للأسف انتهت بالفشل ومتمش العثور عليها نهائياً!

وطلعت بقى من بعدها إشاعات كتير عن الشارع ده ، اللي يقولك أنه بنات كتير بعد كدة اختفت برضو واللي قالك دول أشباح المساجين اللي كانوا في سجون سرية تحت الشارع أيام الرومان وماتوا فيها من التعذيب وبيطلعوا يخطفوا البنات كانتقام من أهل إسكندرية واستمر تخويف البنات خاصة من المرور في الشارع ده نهائي.

لحد ما جات حادثة جديدة بتفاصيل أغرب أكدت ان الموضوع مش بنات بس وإن الموضوع ليه أبعاد أخرى بعيد عن فكرة الأشباح اللي بتنتقم وكدة.

واحد اسمه وليد عبد العاطى معاه محل لبيع الأحذية في شارع النبى دانيال وفي يوم في سنة 2007 وليد بيفتح محله عادي زي كل يوم اتفاجئ بظهور حفرة كبيرة جدا في أرضية المحل بلعت كل بضاعته تقريبا تحت الأرض الغريب أنه وليد مزعلش وفضوله غلب زعله فبص للحفرة في تعجب ونزل في الحفرة المفتوحة دي يشوف مودية لفين عشان ينزل فعلاً وميطلعش تاني منها لحد يومنا هذا!

القصة انتشرت بعدها والناس والصحافة عملوا حوارات مع مراته عشان يكتشفوا ان وليد دي مش اول حادثة ليه في الشارع.

وحكت أنه كان دايما بيحكيلها عن إن شارع النبى دانيال فيه حاجات غريبة جدا بتحصل في الليل وانه في يوم رجع لمراته من المحل باليل فرحان جداً وبيقول انه لقى خاتم من الذهب الخالص!

تاني يوم راحوا للجواهرجى عشان يبيعوه الراجل بصلهم بتعجب وسألهم جبتوا منين الخاتم النادر ده وفهمهم أنه من الآثار الرومانية وعليه رسوم لوشوش صغيرة!

فاضطر وليد يحكيله الحقيقة وأنه لقيه في الشارع فالجواهرجي بلغ الشرطة وسلموا الخاتم وعملوا محضر يثبت الواقعة دي ومن بعدها فضل زوجها معتقد فعلاً ان الشارع ده تحته كنوز مستخبية كتير وأنه نفسه يلاقيها وده طبعاً قبل ما ينزل الحفرة اللي تحت محله واللي ممكن يكون شاف فيه الكنوز فعلاً قبل ما يموت!

طب إيه تاريخ الشارع ده ؟ وإيه سر الحفر وانشقاق الأرض وإيه حقيقة الكنوز المخفية تحته ؟

شارع النبي دانيال اتبنى أيام الرومان وكان هو الطريق الرئيسي في الإسكندرية القديمة وكان بيطلق عليه اسم «الكاردو دي كومانوس» وكان فيه كتير من المعابد الرومانية ومن بعدها المعابد اليهودية واستمرت أهميته لحد العصور الإسلامية لما تغير إسمه بعد بناء مسجد النبي دانيال اللي كان في الأصل معبد روماني.

طب مين النبي دانيال ده أصلاً ؟

هنا فيه روايتين لأصل الاسم.

ان النبى دانيال هو النبى اليهودى اللى التوراة فيها سفر كامل باسمه، ولكن التاريخ بيؤكد أن النبى دانيال مات قبل تأسيس مدينة الاسكندرية بعدة قرون ، وأنه لا يمكن الربط بينه وبين المسجد اللى بيحمل اسمه.

أما الرواية التانية وهي الأقوى فهي إن المسجد ده ينسب إلى الشيخ محمد دانيال الموصلي أحد شيوخ المذهب الشافعي اللي جه إسكندرية فى نهاية القرن الثامن الهجري وأخد منها مكان لتدريس أصول الدين وعلم الفرائض على نهج الشافعية وعاش في الإسكندرية لحد وفاته سنة 810 هـ فاتدفن في المسجد وأصبح ضريحه مزار للناس.

وبسبب وجود العديد من الآثار الرومانية تحت المسجد ظهرت فكرة الاعتقاد بأن مقبرة الإسكندر الأكبر موجودة تحته ودعم الفكرة دي وجود الجبانة الملكية في تقاطع شارع النبي دانيال مع شارع فؤاد.

طب هل هو فعلاً الاسكندر مدفون في إسكندرية وجه مصر أزاي أصلاً وهو مامتش فيها.

الإسكندر الأكبر المقدونى اللي يعتبر من شهر قادة التاريخ السياسي والعسكري والإنسانى مات سنة 227 قبل الميلاد بمدينة بابل القديمة في العراق وبعدها اجتمع قادة جيشه حوالين عشان ياخدوا قرار بنقله لمصر وبالتحديد لمعبد آمون بسيوة حسب وصية الاسكندر نفسه!

وفعلاً تم وضع الجثمان في تابوت من الذهب الخالص على عربية بيجرها 64 حصان لكن بدل ما يمشوا بيه على سيوة حاول بعض القادة انهم ياخدوه على مقدونيا بلده الأصلي في أوربا.

لكن بطليموس حاكم مصر وقتها قدر يرشي حراس الجثمان حسب ما أكدت بعض الوثائق التاريخية فمشي الحراس بيه لمصر واتدفن فيها واتقفل عليه قبر محدش يعرف هو فين أصلاً!

بعض المصادر التاريخية أكدت إن بطليموس الثانى نقل جثمان الإسكندر الأكبر لإسكندرية من القبر السري ده بعد ما بناله قبر فخم فيه ممر طويل والقبر جوة معبد كبير.

بعد كدة زي ما أكدت المصادر التاريخية أن بطليموس الحادى عشر استبدل التابوت الذهبى اللي كان بيضم جثمان الإسكندر الأكبر بواحد تاني من الزجاج وإن الكل بيؤكد أنه مدفون تحت شارع النبي دانيال.

وفعلاً الإشاعات والمصادر التاريخية دي شجعت مسئولين وعلماء آثار كتير أنهم يدوروا في الشارع ده عن مقبرة الأسكندر وأول المحاولات دي قام بيها الجرسون اليونانى ستيليو في 16 /4 /1959 وموصلش لحاجة ولا أي حد حاول بعده لحد دلوقتي.

واللي اتفرج على المسلسل المصري حلم الجنوبي بطولة صلاح السعدني هيلاقي ان احداث المسلسل بتدور حوالين باحث آثارٍ صعيديّ بيسافر لإسكندرية للبحث عن قبر الإسكندر تحت شارع النبي دانيال!

إيه الموجود تحت شارع النبي دانيال بالظبط ؟

أول حاجة موجود حاجة اسمها صهاريج ؟

إيه الصهاريج دي.

أماكن زي حفر كبيرة تحت الأرض مخصصة لتخزين المياة اللي كانت بتيجي من النيل عشان يستخدموها أهل إسكندرية بعد كدة في الشرب وغيره.

الصهاريج دي مش مجرد أماكن صغيرة، لتخزين المياهلا دي شبكة معقدة من المسارات الغريبة، فيه منها اللي مقفول وفيه اللي مفتوح على بعضه.

لكن رغم كدة فقليل جداً منها اللي معروف لينا زي صهريج دار إسماعيل اللي موجود داخل المستشفى فى شارع شريف وبيتكون من 3 طوابق، ومشيد على 45 عمود جرانيت، وصهريج ابن النبيه فى الشلالات، و صهريج سيدى عبد الرازق الوفائى تحت مسجد عبد الرزاق الوفائى، وفى شارع فؤاد هتلاقي صهريج “صفوان” تحت عمارة توريل، واللي تم استخدامه بعد كدة كملجأ أثناء الغارات.. أما باقي الصهاريج فمخفية تماما محدش يعرف اماكنها تحت الأرض.

إلا أنه في سنة 2010 انهار صهريج مجاور لمسجد النبي دانيال، مما نتج عنه إغلاق المسجد لمدة عامين، وإزالة العمارة اللي فيها الصهريج بالكامل

كمان تم اكتشاف أنفاق كبيرة من العصر الروماني موجودة تحت الشارع برضو متصلة ببعضها وكانت مصممة لهروب الملك عند قيام الثورات اللي كان بيقوم بيها أهل الاسكندرية القديمة بحيث يهرب لخارج البلاد ومنها اللي بيودي على البحر المتوسط على طول وخلي بالك دي مش أنفاق صغيرة وضيقة ده وصف المؤرخ الإسلامي المقريزي بأنها من الاتساع والارتفاع اللي يقدر يمشي فيها الفارس راكب حصانه ورافع سيفه فوقه كمان يعني حوالي تلات أمتار.

الخلاصة من ده كله أنه التلخيص العلمي والمنطقي للي بيحصل هناك أنه وبسبب تخلخل القشرة الأرضية في المنطقة دي بسبب الزلازل فبيحصل فيها دايما هبوط أرضى وفى حالة سقوط أحد المواطنين فيها بيقع جوة واحد فيها من الصهاريج المخفية دي وبيصعب إنقاذه وبيختفى للأبد.

ده غير أنفاق الصرف الصحي اللي بتصب مباشرة في البحر.

في النهاية أتمنى يكون المقال نال إعجابكم

شارع النبي دانيال

التعليقات مغلقة.