قصة جبر الخوابر انتهت إجازته وركب الطائرة عائداً إلى بلده بجانبه إمرأة مسنة من الفلاحات

انتهت إجازته وركب الطائرة عائداً إلى بلده .. بجانبه إمرأة مسنة من الفلاحات ..

في الطائرة قاموا بتقديم وجبات الطعام ومع كل وجبة قطعة حلوى بيضاء .. المرأة المسنة فتحت قطعة ( الحلوى ) و بدأت تأكلها بقطعة خبز ظناً منها أنها قطعة جبنة بسبب اللون الأبيض ..

وعندما اكتشفت أنها شعرت بإحراج شديد ونظرت إلى الرجل الذي بجانبها ، فتظاهر بأنه لم يرَ ما حصل .. ثوان قليلة ، قام بفتح قطعة ( الحلوى ) من صحنه وقام بما قامت به المرأة المسنة تماماً فضحكتْ المرأة ..

فقال لها : سيدتي لماذا لم تخبريني أنها حلوى وليست جبنة … فقالت المرأة : وأنا كذلك كنت أظنها جبنة مثلك ! بالتأكيد كان يعرف أنها ليست جبنة ، ويعرف أنها رحلة وتنتهي ، ويعرف أنها مجرد امرأة بسيطة يقول سفيان الثوري

( ما رأيت عبادة أجمل وأعظم من جبر الخواطر ) إماطة الأذى عن مشاعر وقلوب الناس لايقل درجة عن إماطة الأذى عن طريقهم اجبروا الخواطر وراعوا المشاعر وانتقوا كلماتكم.

تلطفوا بافعالكم ولا تؤلموا أحداً وقولوا للناس قولآ حسن وعيشوا أنقياء أصفياء سنرحل ويبقى الأثر …

التعليقات مغلقة.