يزيد بن معاوية وما فعله في الحسين وفاطمه بنت النبي ﷺ

• [ يا أهل العراق !!
• كنتُ أرضىٰ من طاعتِكم بدون قتـ ـل الحسين ، كذلك عاقبة البغي والعقوق ، لعـ ـنَ ٱللّٰه ابن مرجانة -عبيدٱللّٰه بن زياد- لقد وجده بعيد الرحم منه ، أما وٱللّٰه لو أني صاحبه لعفوتُ عنه ، فرحمَ ٱللّٰهُ ٱلحسين ] ؛؛
• قالها يزيدُ باكيًا حين كتبَ إليه عبيدُٱللّٰه بن زياد ليخبرَه بما حدثَ ، ويستشيره في شأنِ أبناءِ الحسين ونسائه .

• أمرَ يزيد بإحضار آل البيتِ ، وحين دخلت السيدة فاطمة بنت الحسين -عليها ٱلسلام- على يزيد بن معاوية قالت : أبنات رسول ٱللّٰه ﷺ سبايا !؟ ، فقال : بل حرائر كرام ، ادخلي على بنات عمك …. .
• وأما سيدنا علي بن الحسين -عليه السلام- فقال له يزيدُ : [ إن أباكَ قطعَ رحمي وظلمني فصنعَ ٱللّٰهُ به ما رأيتَ ؛ فرتّل سيدنا علي قولَ ٱللّٰه ﷻ : [ مآ أصابَ مِن مصيبةٍ في الأرض ولٱ فىٓ أنفسِكم إلا في كتـٰـبِِ مِن قبلِ أن نبرأهَآ إنَّ ذلكَ علىٰ ٱللّٰهِ يسير ] .

• وأما ما أثير في بعضِ الروايات من أن عبيد ٱللّه أرسلَ آل البيتِ مكبلين إلى يزيد ، فلم يثبت بسندٍ صحيح ، وكذلك أن يزيد قد جعلَ آل البيت في مزادٍ علني وأنّ رجلََا من أهلِ الشام طلبَ من يزيد أن يعطيَه إحدىٰ الفتيات ، فهذا لم يرد بسندٍ صحيح .

• وأما آل البيت ؛ فقد أرسلَهم يزيدُ للمدينة المنورة مرةً أخرىٰ بعد أن أمّنهم بالجند والعتاد .

• ولكن هذه المعاملة الطيبة ، والدموع الحارة ، والقلوب الباكية علىٰ مقتـ ـلِ سيد شباب أهل الجنّة لن ترفع المسئولية عن يزيد ، فهو مَن باركَ وأيّد عبيدٱللّٰه بن زياد حين قتـ ـل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة وفعلَ بهما ما فعلَ ، وكان قادرًا على إصدارِ الأمر بعدم التعرّض لسيدنا الحسين بسوءٍ إلا أنَّهُ لم يفعل .

• وظلت يده ملطخةً بدماءِ آل البيت ، وتبقىٰ وصمة عار في تاريخه إلا يومِ ٱلدين ، وكيف لا وقد قُتل سبطَ رسول ٱللّٰهِ ﷺ علىٰ أرضه ، وبأيدي جيشه .

• وقد اختلفَ أهلُ العلمِ حولَ يزيد إلىٰ ثلاث طوائف ؛؛

  • فأمّا الطائفة الأولىٰ : فقالت أن يزيد كان منافقّا كـ ـافرًا ، وقد سعىٰ في مقتـ ـل سيدنا الحسين -عليه ٱلسلام- انتقامًا لأجدادِه .

• وأمّا القول الثاني : فقالوا أنّه كان إمامًا عادلًا صالحًا ، وهو قولٌ مردودٌ .

• وأمّا القول الثالث : فهو أنّه كان مِن ملوك المسلمين ، ولم يكن كافـ ـرًا ، وله من الحسناتِ والسيئات ، ويكفي أنه في عهده استُبيحتْ دماءُ آل بيتِ رسولِ ٱللّٰه ﷺ ، وفعلَ ما فعلَ بأهل الحرّة ، وسأبسط ذلك بإذن ٱللّٰه -إن قدّر ٱللّٰهُ ليّ البقاءَ- في الأيام القادمة .

• واحفظوها عنّي ، عسىٰ القلوبُ بها تبصر ؛؛

التعليقات مغلقة.