علوم الآثار
البرديات المصرية الفرعونية القديمة كنز مصر فى الخارج..
القرن الـ 19 شهد بيع البرديات للأجانب والغرب مازال يتعلم منها.. مدير آثار الأقصر: هناك برديات طبية لعلاج الكسور والأمراض النادرة.. وأخرى تكشف نوع الجنين
للتاريخ الفرعونى آثار وأسرار كثيرة تخفى عن السواد الأعظم من المواطنين المصريين، فالفراعنة لهم تاريخ حافل قاموا بتدوينه على برديات وضعوها فى مقابرهم التاريخية ومعابدهم ومكتابتهم الضخمة التى أتى عليها الزمن، ودفنت فى أنقاض الزمن، فمنها ما خرج للنور ومنها مازل مختفى ويحمل أسرارًا لا يعلمها إلا صانعوها وكاتبوها.
برديات تصف عظمة الفراعنة فى الطب ورصد الاحوال اليومية
برديات تصف عظمة الفراعنة فى الطب ورصد الاحوال اليومية
وفى هذا الصدد يرصد الموقع ، عدد من تلك البرديات الفرعونية القديمة التى يتواجد أغلبها خارج مصر نقلت وبيعت خلال القرون الماضية قبيل مسيرة وزارة الآثار فى الحفاظ على التاريخ الفرعونى من الضياع والهروب خارج البلاد أمام الأموال.
ومن جانبه يقول الدكتور مصطفى وزيرى مدير عام آثار الأقصر، أن المصريون القدماء كانوا عظماء بمعنى الكلمة فى كافة أمور حياتهم فهم عرفوا علوم الفلك والطب والزراعة والصناعة والهندسة وبرعوا فى كافة المجالات، ودونوا تلك المجالات وأمورها المختلفة على برديات فرعونية رصدت تلك العبقريات الفرعونية، حيث أنهم عرفوا تكوين الجسم الآدمى لما أجروه من تحنيط الموتى بغرض الحفاظ على جثمان أصحابها، واشتهر الطبيب المصرى القديم فى البلاد المجاورة، لكونهم متقدمين فى الطب وشمل الجراحات البسيطة، وإصلاح كسور العظام وتركيب العديد من الأدوية، ومن تلك البرديات الشهيرة بردية إدوين سميث وبردية إيبرس وبردية كاهون ولندن وبرلين وغيرها من برديات العلاج بالطب، وكذلك برديات آخرى تم فقدان أجزاء كبيرة منها أثناء العثور عليها كبرديات تشستربينى، وليدن، والرامسيوم، وهرست، وبرلين الطبية التى تحتوى على شرح مطول عن القلب والأوعية وأغلب العقاقير نباتية وحيوانية.
ويقول مدير آثار الأقصر، أن بردية إدوين سميث تعتبر أكثر البرديات الطبية أهمية فهى بردية جراحية بحته وتعرض معلومات عن التصرف الطبى الجراحى مع 48 حالة جميعها إصابات حوادث، وتعرض أسلوب التعامل والعلاج مع كل إصابة فى أربع فقرات منفصلة، تبدأ بعنوان مختصر ثم طريقة الفحص الطبى ثم التشخيص وتنتهى بالعلاج.
ومن الحالات التى سجلتها تلك البردية الشهرية التعامل مع مصابين بجرح فى الفخذ، ومكتوب فى البردية “إذا قمت بفحص مريض يعانى من جرح فى خذه، ووجدت تورماً واحمراراً حول الجرح، يجب عليك أن تضمده بلحم طازج فى اليوم الأول، ويكرر العلاج حتى يقل التورم، وبعد ذلك يعالج بالشحم والعسل بضمادة موضعية يومياً حتى يتم الشفاء العاجل.
وتضمنت البردية أيضاً التشخيص الصحيح لإصابة كسر قاع الجمجمة، إذ “ينزف المريض دماً من فتحات الأنف والأذنين”، وتشخيص الالتهاب السحائى بعلامات دقيقة، إذ “لايستطيع المريض أنى نظر إلى صدره أو يرى كتفيه” فى كناية عن تيبس العنق الناتج عن المرض، وفى بعض الحالات الأخرى غير القابلة للشفاء، وصفت البردية بعض الوصفات والأدوية بغرض تخفيف الألم، عن مصاب بكسر مضاعف بالعظمة الصدغية بالجمجمة، وذلك عن طريق علاج المريض فى وضع الجلوس وتطرية رأسه بالدهون وسكب اللبن فى أذنيه.
وتعرض البردية الحالات المسجلة بها فى تسلسل منظم، فهى تبدأ بإصابات قمة الرأس ثم تتجه إلى أسفل نحو الوجه والفك ثم الرقبة حتى تصل إلى أعلى القفص الصدرى والذراعين ثم العمود الفقرى، ويستمر الفحص إلى الأسفل حتى القدمين، فيعرض تشريحى منظم يتبع قواعد التشريح الكلاسيكية الواردة فى كتاب التشريح لجراى Gray’s Anatomy، وهو واحد من أشهر وأكبر كتب التشريح الحديثة.
واشترى الأمريكى إدوين سميث البردية، التى يعتقد أنها تنتمى لأحد مقابر جبانات طيبة على الضفة الغربية للنيل التى تعود لعصر المملكة القديمة (2986 إلى 2181 قبل الميلاد)، من بائع آثار مصرى فى عام 1862 م، وقد أهدتها ابنته بعد وفاته إلى جمعية نيويورك التاريخية، وهى محفوظة الآن فى الأكاديمية الطبية بنيويورك.
بردية “إيبرس” شملت 400 دواء و77 طريقة لعلاج المرضى
ويقول الدكتور مصطفى وزيرى أن اسم البردية يعود لعالم المصريات جورج إيبرس، الذى ترجمها عام 1875، وتعد من أقدم البرديات الطبية فتعود إلى عام 3000 قبل الميلاد، ويصل طولها إلى 20 مترا وعرضها يبلغ 30 سنتيمترا تقريبا، وذكرت ما يقرب من 400 دواء و877 طريقة طبية لعلاج أمراض كالعيون والنساء والجراحات والتشريح والباطنة والجلد.
ومن الديدان التى قدمت البردية طريقة التعامل معها دودة غينيا، التى مثلت مشكلة صحية كبيرة فى الماضى، وكما تذكر البردية فإنه “إذا فُحصت أورام فى أى من ساقى إنسان، فيجب أن تضع عليها ضمادة، وستجد أن هذه النتوءات تتحرك جيئة وذهاباً تحت الجلد، وفى هذه الحالة لابد أن تلجأ إلى العلاج بالمشرط، وعليك أن تشق الجلد بواسطة مشرط، ثم تلتقط ما بالداخل بآلة الـ “هينو”، وستجد فى الداخل شيئاً يشبه أمعاء الفأر لابد أن تنتزعه”، كما تقدم البردية وصفة للمساعدة على نمو الشعر فى الرأس الأصلع باستخدام حراشف بعض الزواحف مثل الأبراص، ومن الأمراض التى سجلتها البردية مرض الطفح الجلدى، وقدمت عدة وصفات لتصنيع المراهم.
برديات كاهون لعلاج أمراض النساء
تم العثور على برديات كاهون عام 1889 بالفيوم، وهى محفوظة منذ ذلك الحين فى جامعة لندن. ومن بين تلك البرديات توجد بردية خاصة بأمراض النساء كتبت باللغة الهيراطيقية، ويعود تاريخ تلك البردية إلى العام التاسع والعشرين من حكم أمنمحات الثالث (1825 ق.م.)، ولا تحتوى بردية كاهون لأمراض النساء على وصف لكيفية فحص المريضة، لكنها تقدم نصائح علاجية لمن يشتكين من بعض الأعراض، مثل وصفات تعطى عن طريق الفم أو توضع داخل المهبل أو خارجه، وتتحدث إحدى فقرات البردية عن تبخير المهبل بوصفة ما من أجل زيادة فرصة حدوث الحمل، كما تذكر بعض اللبوسات المهبلية كوسيلة لمنع الحمل، تحتوى إحداها على براز التماسيح والثانية على العسل أو اللبن الرايب، كما تذكر البردية استخدام الزيت الطازج وصبه داخل المهبل من أجل منع الحمل.
ولم تغفل البردية اختبارات الحمل، فهى تسجل ملحوظة احتقان الأوعية الدموية للثدى كعلامة على الحمل، كما يرد بها بعض الاختبارات الغريبة، حيث توصى بوضع بصلة داخل المهبل، مدعيةً أن المرأة الحامل هى التى ستنبعث رائحة البصل من أنفها، ولذلك يصف الكثيرون محتوى البردية بالمخيب لآمال الطب المعاصر، بسبب بعدها عن المفاهيم الحديثة لأمراض النساء، وعدم وجود أى شىء عن الولادة بها.
بردية هيرست مملكة علاج لدغات الزواحف والجهاز الهضمى
وتعتبر بردية هيرست مملكة طبية حيث أنها تتكون من 18 صفحة تضمنت 260 فقرة تقريباً، وهى تشمل أجزاء عن الجهاز الهضمى والجهاز البولى والأسنان والعظام والشعر والدم ولدغات الزواحف، كما تشتمل على وصفات علاجية لبعض الحالات المرضية غير المحددة، كما تضم بعض التعازيم، وتتحدث إحدى فقرات البردية عن علاج مرض “أشيت” Ashyt، الذى لم يتوصل العلماء والأثريون إلى معرفة كنيته، عن طريق استخدام “الخروب وملح مصر السفلى، يغلى مع البول، ويوضع على العضو المريض”، كما تتحدث عن وصفة عبارة عن فأر مطبوخ فى الزيت لوضعه فوق شعر الرأس لمنع الشيب.
ويرجع تاريخ العثور على البردية إلى عام 1901 م، حين أهداها فلاح من قرية دير البلاص إلى أعضاء معسكر هرست للتنقيب تعبيراً عن امتنانه لسماحهم له بالحصول على بعض السماد، ويعتقد أن البردية تعود إلى حكم الأسرة الثامنة عشرة والفرعون تحتمس الثالث، وهى الآن فى جامعة كاليفورنيا.
برديات شستر بياتى والتعاويذ السحرية لعلاج الصداع وأمراض الشرج
وتعتبر برديات شستر بياتى مجموعة من البرديات أهداها رجل الأعمال السير ألفريد بياتى إلى المتحف البريطانى، بعدما تم العثور عليها خلال الحفريات فى قرية عمال جبانات طيبة، وقد تفرقت تلك البرديات، البالغ عددها 19، للعرض فى أماكن مختلفة، منها المتحف الأشمولينى فى أكسفورد والمعهد الفرنسى بالقاهرة ومكتبة ومتحف شستر بياتى فى دبلن.
وفى حين يضم الجزء الثالث من بردية شستر الخامسة تعازيم سحرية لعلاج الصداع والصداع النصفى، فإن واجهة البردية السادسة تدور أغلب فقراتها حول أمراض الشرج، بينما تحمل خلفيتها القليل من الوصفات الطبية مع الكثير من التعاويذ السحرية لأمراض غير معلومة.
بردية برلين وبردية لندن الطبية لأمراض الثدى
اكتشفت هذه البردية فى منطقة سقارة، ثم بيعت لفردريك ويلهلم الرابع ملك بروسيا فى عام 1827، وأودعها متحف برلين، وتشير طريقة كتابتها إلى انتمائها إلى الأسرة التاسعة عشرة، وتتعامل البردية مع أمراض الثدى، وتعرض طريقة فولكلورية لمنع الحمل، واختباراً لتحديد نوع الجنين (ذكر أم أنثى)، وتعد بردية برلين واحدة من البرديات الطبية القليلة التى تناولت علاج أحد اضطرابات الجهاز العصبى، فتصف البردية حالة لشلل عصب الوجه، وهو يصيب عادة ناحية واحدة من الوجه. وتنص على تبخير المريض فتقول “التبخير لتخليصه من شلل الناحية الواحدة من وجهه وكذلك لجانب فمه”.
أما بردية لندن الطبية فلا تتوافر معلومات حول مصدر هذه البردية، التى كانت ملكاً للمؤسسة الملكية بلندن، ثم انتقلت إلى المتحف البريطانى عام 1860، وتتكون البردية من 19 صفحة، تضم 61 فقرة، من بينها 25 فقرة طبية والباقى تعاويذ سحرية، ويوجد بالبردية جزء صغير عن أمراض النساء، وهناك 17 فقرة تتفق مع بردية إيبرز.
بردية كارلسبرج الثامنة وبرديات الرمسيوم لمعرفة جنس الجنين وأمراض الأطفال
يقال أن بردية كارلسبرج الثامنة كانت تنسب للأسرة التاسعة عشرة أو الأسرة العشرين، لكن طريقة كتابتها وأسلوب وطريقة عرضها تشير إلى الأسرة الثانية عشرة، وبينما تمتلك مؤسسة كارلسبرج هذه البردية إلا أنها معارة إلى معهد المصريات فى جامعة كوبنهاجن، وتدور البردية حول كيفية اكتشاف الحمل ومعرفة جنس الجنين، وكذلك قابلية المرأة للحمل من عدمه، كما تعرض بعضاً من أمراض العيون، وهى تحتوى على عدة فقرات تشبه ما جاء فى برديات برلين وكاهون الطبية.
أما برديات الرامسيوم اكتشفت فى عام 1896، حيث تم العثور على 17 بردية داخل صندوق خشبى فى قاع مقبرة خلف معبد الرامسيوم العظيم فى طيبة، وقد أشارت إحداها إلى الفرعون أمنمحات الثالث، من الأسرة الثانية عشرة، مما يعنى أنها تعود إلى زمن لاحق لعام 1854 قبل الميلاد، ويقع الجزء الطبى فى برديات الرامسيوم الثالثة والرابعة والخامسة، فتتحدث البردية الثالثة عن طب العيون وأمراض النساء والأطفال، وهى توصى بوضع البول البشرى فى العين من أجل علاجها من كثير من الأمراض، كما تشتمل البردية الرابعة على وصفات تخص أمراض النساء والأطفال، بينما تضم البردية الخامسة مفاهيم طبية وعلاجات لإصابات العضلات والأوتار إلى جانب تعاويذ سحرية.
بردية بروكلين للعلاج من سم الثعابين
تتناول هذه البردية لدغات الثعابين فقط، وهى محفوظة فى متحف بروكلين، وتعود إلى عصر الأسرة الثلاثين أو ربما بداية العصر البطلمى، ويحتوى الجزء الأعلى من البردية على تصنيف لمختلف أنواع الحيات ولدغاتها، وصل عددها إلى 38 ثعباناً وحية، وتضمن الجزء التالى منها عرضاً للعقاقير المستخدمة فى التخلص من سموم الثعابين والحيات، وكذلك طرق طرد جميع الثعابين وغلق أفواهها، وبعض الرقيات التى تستخدم فى الشفاء من لدغات الثعابين.
ويحظى البصل بمكانة مميزة فى البردية فى ما يخص حالات لدغ الثعابين، فتقول إحدى فقرات البردية “أدوية عظيمة الفائدة تحضر من أجل هؤلاء الذين يعانون لدغ جميع أنواع الثعابين: البصل.. يدهس جيداً فى الجعة. يتناول المريض المزيج ليتقيأ يوماً واحداً”، وفى فقرة أخرى “بالنسبة للبصل، فيجب أن يكون بين يدى كاهن سركت أينما ذهب، لأنه يقضى على السم الخاص بأى ثعبان، ذكراً كان أو أنثى. وإذا دهس البصل فى الماء ومسح به جسم الإنسان فلن تلدغه الثعابين. وإذا خلطه إنسان بالجعة وسكبه فى كل أنحاء المنزل فى أحد أيام السنة الجديدة فلا يمكن لأى ثعبان أن يدخل المنزل”.
بردية ترصد قصة فرعون مع سيدنا موسى عليه السلام
ومن أبرز البرديات التى مازالت خارج مصر حتى الآن، هى إحدى البرديات التى ترصد قصة فرعون مع سيدنا موسى التى ذكرت فى القرآن الكريم، حيث أنه فى مطلع القرن الثامن عشر الميلادى تم اكتشاف بردية قديمة من 17 صفحة فى منطقة منفيس قرب أهرامات سقارة (استناداً إلى أول مالك لها هو جورجيوس) ولا يعرف بدقة تاريخ العثور عليها ولكن المتحف الوطنى فى ليدن ـ هولندا، وتم شراء البردية فى عام 1828 م وهى عبارة عن بردية فرعونية مكتوبة باللغة الهيروغليفية القديمة تعود إلى عصرور الفراعنة بعض العلماء قدر أنها تعود إلى المملكة الوسطى ولكن لا يوجد أى دليل يقينى يحدد متى كتبت وإلى أى أسرة فرعونية تعود، وتمت ترجمتها فى هولندا.
وجاء فى نص البردية ما يلى: (لقد دارت الأرض كما لو كانت طبق طعام – أصاب الدمار البلاد – ضرب الجفاف والضياع مصر، وعم الخراب – وانقلبت المسكونة وعمت سنوات من الفوضى لانهاية لها – ها قد توقفت الفوضى وانتهت المعمعة المصائب فى كل مكان، والدم فى كل مكان – كان الدم فى أنحاء ارض مصر تحول النهر إلى دم كل الماء الذى فى النهر تحول إلى دم – عاف الناس شرب الماء وابتعدوا عنة وانتشر العطش – هذا هو نهرنا ومياه شربنا – هذا مصدر سعادتنا – ماذا عسانا أن نفعل إزاء ذلك – الكل أصبح خراب – خربت الأشجار وماتت – ما عادت تثمر وما عادت الأرض تخرج الكلأ – انتشرت الحرائق – اخترقت البوابات ولابنية والجدران – وبكت مصر.. انعدمت مصادر العيش – خلت القصور من القمح والشعير والطيور والأسماك – فسدت وانعدمت الحبوب فى كل مكان – كل ما كان بالأمس هنا موجودا بات غير موجوداً، أصاب الأرض التعب والخراب كما لو كانت ارض كتان قطعت أعواده – لا شىء هنا – لا ثمار ولا عشب – لا شىء سوى الجوع هنا – حتى مواشينا، بكت قلوبهم وناحت – أنظر – ها هى الماشية تركت هائمة وليس من أحد يرعاها، كل رجل يصطاد لنفسه ما هى له – عم الظلام الأرض – وهام أولاد الأمراء يتخبطون بين الجدران – ها هم أولاد الأمراء ملقون فى الشوارع حتى السجون خربت – كثيرون هم الذين يودعون إخوانهم التراب فى كل مكان – فى كل مكان أنين ونواح وبكاء – هؤلاء الذين كان يرقدون فى غرفة التحنيط طرحوا هناك على أكوام القمامة – الكل هنا عظيم كان أو صعلوك يتمنى الموت – هل سيباد الرجال.. فلا تحمل النساء ولا تلد ! وهل ستنعدم الحياة على الأرض ويتوقف الصخب – انظروا النار هاهى قد ارتفعت عاليا – قد ذهبت صوب أعداء الأرض – هاهو الفرعون قد فقد فى ظروف لم يحدث مثلها من قبل).
التعليقات مغلقة.