وضع العالم البصري الخليل بن أحمد الفراهيدي علم العَروض هو علم يعرف به صحيح أوزان الشعر العربي من فاسدها وما يعتريها من الزحافات والعلل
وضع العالم البصري الخليل بن أحمد الفراهيدي علم العَروض هو علم يعرف به صحيح أوزان الشعر العربي من فاسدها وما يعتريها من الزحافات والعلل.
حيث طرأت ببالهِ فكرة وضع علم العروض عندما كان يسير بسوق الصفارين، فكان لصوت دقدقة مطارقهم على نغم مميز ومنهُ طرأت بباله فكرة العروض التي يعتمد عليها الشعر العربي.
فكان يذهب إلى بيته ويتدلى إلى البئر ويبدأ بإصدار الأصوات بنغمات مختلفة ليستطيع تحديد النغم المناسب لكل قصيدة.
وعكف على قراءة أشعار العرب ودرس الإيقاع والنُظُم ثم قام بترتيب هذه الأشعار حسب أنغامها وجمع كل مجموعة متشابهة ووضعها معا، فتمكن من ضبط أوزان خمسة عشر بحرًا يقوم عليها النُظُم حتى الآن.
اسمه الكامل: الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي وكنيته أبو عبد الرحمن
شاعر ونحوي عربي بصري، يُعد علمًا بارزًا وإمامًا من أئمة اللغة والأدب العربيين، وهو واضع علم العروض، وقد درس الموسيقى والإيقاع في الشعر العربي ليتمكّن من ضبط أوزانه.
ودرس لدى عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وهو أيضا أستاذ سيبويه النحويّ.
ولد في البصرة في العراق ومات فيها وعاش زاهدًا تاركًا لزينة الدنيا، محبًا للعلم والعلماء.
يعتبر الفراهيدي أول من وضع كتاب معجم في اللغة العربية
فكتابه معجم العين يعتبر أول معجم في العربية وقد فكر فيه الخليل بن أحمد وطلب من تلميذه الليث بن المظفر الكناني أن يكتب عنه ثم بعد موته أتم تلميذه هذا الكتاب
من كلام الفراهيدي المشهور نقل عنه المزي:
الناس أربعة: ـ فرجلٌ يدري وهو يدري أنه يدري، فذاك عالمٌ فخذوا عنه. ورجلٌ يدري وهو لا يدري أنّه يدري، فذاك ناسٍ فذكِّروه. ورجلٌ لا يدري وهو يدري أنّه لا يدري، فذاك مُسترشِدٌ فعَلِّموه. ورجلٌ لا يدري وهو لا يدري أنّه لا يدري، فذاك جاهل فارفضوه.
تلقى العلم على يد الفراهيدي العديد من العلماء الذين أصبح لهم شأن عظيم في اللغة العربية ومنهم:
سيبويه، والليث بن المظفر الكناني، والأصمعي، والكسائي، والنضر بن شميل، وهارون بن موسى النحوي، ووهب بن جرير، وعلي بن نصر الجهضمي.
وحدث عن أيوب السختياني، وعاصم الأحول، والعوام بن حوشب، وغالب القطان، وعبد الله بن أبي إسحاق .
ويعود سبب تسمية هذا العلم بالعروض وذلك لأنّ الأشعار كانت تعرض عليه فما وافقه كان صحيحاً وما خالفه عدّ فاسداً، ومن باب تسمية الكل باسم الجزء العروض، ولأنّه ناحية من علوم الشّعر ومن معاني العروض النّاحية، ولأنّه صعبٌ ومن معاني “عروض” الناقة الصعبة
وبالفعل وضع الخليل خمسة عشر بحراً ليأتي تلميذه الأخفش من بعده بالبحر المتدارك (وهو البحر الوحيد الذي تجري علّة القطع فيه مجرى الزّحاف)
التعليقات مغلقة.