ماذا سرق نابليون من الإمام مالك؟!
يذكر المؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون في كتابه «حضارة العرب» أن الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت عند عودته إلى بلاده فرنسا راجعًا من مصر سنة 1801 أخذ معه كتابًا فقهيًا في مذهب الإمام مالك بن أنس اسمه «شرح الدردير على مختصر خليل».
ويؤكد المؤرخ الفرنسي لويس سيديو في كتاب «ملخص تاريخ العرب» إلى أنَّ هذا الكتاب الفقهي الذي أخذه بونابرت معه، بُني عليه القانون الفرنسي الذي كان أحد أهم أسباب نهضة الدولة، ليكون للفقه الإسلامي والمالكي تحديداً، أثر كبير في التشريع الفرنسي، خاصة مدونة الفقه المدني المعروفة بمدونة نابليون.
وقد أثبتت نتائج دراسات المقارنة بين القانون المدني الفرنسي والتشريع الإسلامي التي قام بها علماء مسلمون ورجال قانون أمثال: مخلوف المنياوي القاضي في عهد الخديوي إسماعيل، وقدري باشا وزير الحقانية في مصر أواخر القرن 19، والعالم الأزهري سيد عبد الله صاحب المقارنات التشريعية؛ أنَّ تسعة أعشار القانون المدني الفرنسي- وهو أصل القوانين التشريعية الوضعية؛ مبني على مذهب الإمام مالك، وأن حجم التماثل فيهما أكبر من أن يكون مجرد موافقة.
التعليقات مغلقة.